عندما يبدأ الصوت بالتقطع ويظهر التشويش وتتبعثر الكلمات لتصبح طلاسم غير مفهومة وعندما يختفي الصوت فجأة ولا تسمع إلا صوتك عندها تأكد أنك في منطقة معزولة لا يوجد بها تغطية كافية لتعاود الاتصال معتذراً للمتصل قائلاً الإرسال ضعيف. هذا بالضبط ما يحدث تماماً في وسطنا الرياضي هذه الأيام فهناك قضايا غير مفهومة ولا أكاد ان اكون قادراً على استيعابها أذكر منها على سبيل المثال ذلك التكتل بين بعض رؤساء الأندية الذين يطالبون بتحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين ضاربين بثقافة الاحتراف العالمية عرض الحائط متعللين بضعف الإمكانيات المادية في الأندية بدلاً من محاولة دفع عجلة الاستثمار الرياضي وتنويع مصادر الدخل يقابله تكتل آخر يقوده وكلاء أعمال اللاعبين الذين يهتفون باسم الحرية والاحتراف وهم أبعد ما يكونون عن ذلك ولا أعتقد أن كلا الطرفين سيستطيع سماع الآخر لأن الإرسال ضعيف. من جهة أخرى كان الإرسال مشوشاً جداً وغير واضح في حديث رئيس هيئة دوري المحترفين الذي قضى ما يقارب الساعة في تبرير سحب نصف مقعد آسيوي من مقاعدنا هناك بحجة ضعف الحضور الجماهيري الذي التزمت فيه الهيئة الشفافية والمصداقية رغم أنها كانت ستظل صادقة لو زادت الإحصائيات قليلاً بعد اعترافها بأن الجمهور المخالف قد يعادل ذاك الجمهور الذي حضر بالطرق المشروعة.