تراجعت الرياضة السعودية ، تراجعت فنيا وتراجعت نتائجيا بل حتى على صعيد صوتها داخل الاتحادين الدولي والآسيوي لم يعد بذاك الذي عرفناه مع عبدالله الدبل ومع مرحلته الذهبية التي تلاشى بريقها مع موته. سنوات والاتحاد الآسيوي يمارس جلد الحق السعودي في منظومة قراراته ومناسبات وأحداث تبدأ وتنتهي والثابت بالأمس هو الثابت اليوم صوت حاضر وصوت غائب والنتيجة على ذات سابقتها هم يتقدمون ونحن نتوارى خلف جدران التبرير. محزن ومؤلم أن تتراجع وضعية الكرة السعودية وفق معايير الاحتراف القارية لكن ما هو أشد من الحزن والألم ها نحن نراه في أحاديث وتصريحات من يمثلوننا اليوم فالأول يبارك المقاعد الأربعة والثاني يشيد بالإنجاز فيما بين الوضعين القرار يصدم الجميع والمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي يقلص مقاعد الأندية السعودية إلى ثلاثة مقاعد ونصف المقعد. هذا المشهد الدرامي بين التصريح والتلميح والقرار يعطي الباحث حقيقة لماذا أصبح الصوت السعودي في منظومة الاتحاد الآسيوي ضعيفاً ذلك أن المشهد بكل حيثياته كشف لنا حقيقتين حقيقة ضعف تطبيق الشروط واستيعابها وحقيقة أن ما يدور في دهاليز تلك الاجتماعات هو أبعد عن ممثلي الكرة السعودية وهنا قمة الماسأة. لم نكن في الماضي نعرف من هو عبدالله الدبل إلا من خلال العمل ونتائج العمل ، أما في أعقاب رحيل الدبل ها هو المكان شاغر والنتائج سالبة والواقع المحيط بنا داخل دهاليز اتحاد القارة أصابه الوهن والضعف وقلة الحيلة، أما لماذا وكيف ففي سياق التفاصيل الخفية التي هي المعلوم الغائب لدى ممثلينا قد نجد الجواب. لا أعتقد ولا أتصور بأن المشجع الرياضي السعودي البسيط في أمس الحاجة لبيانات ندونها أمام المكتب التنفيذي الآسيوي لتبرير مواقفنا من قرار تقليص المقاعد المعتمدة للأندية السعودية ذلك أن هذا المشجع البسيط ينتظر ما هو أبعد ، ينتظر الشجاعة في الاعتراف بالأخطاء وينتظر تنظيم أمثل للدوري وينتظر ويترقب نتائج عمل تفرض تواجدها على كل الأحداث وبالتالي فذلك هو المطلب وتلك هي الضرورة التي لا نتمنى غيابها وتغييبها تحت طائلة التبرير. وبما أن الذي سمعناه يؤكد أن ضعف الحضور الجماهيري هو السبب فمن الأهمية إلغاء قرار منع مكبرات الصوت وإعادتها لروابط المشجعين في الأندية لقناعتي بأن هذا القرار ساهم وبدرجة كبيرة في ابتعاد الكثير عن المدرجات. هنا يجب أن يقف على القرارات الخاطئة بشجاعة طالما أننا لا نزال نبحث عن ارتقاء فعلي لكرة القدم ونتائجها ومسابقاتها ، أما تجاهل القرارات الخاطئة وتبرير ساحتها وساحة من أوصى بها فمن المؤكد أن استمراره لن يصنع الجديد بقدر ما يعيد رياضتنا إلى القديم وعندها ربما نجد الرقم المعتمد اليوم رقماً مغايرا في الغد ولكن بالناقص. تقلصت مقاعد الأندية السعودية آسيوياً وخسر المنتخب الأولمبي من عمان بثنائية. بالفعل (ضربتين في الرأس توجع) ويا كثر الضربات المتلاحقة التي لا تزال تقع على رأس رياضتنا ومنتخباتنا وأنديتنا .. وسلامتكم.