عبّر عدد من طالبات قسم رياض الأطفال بكلية البنات بصبيا عن حزنهن لفقد زميلات شاركنهن أحلام المستقبل ضمن قاعات الدراسة لعدد من السنوات داعين لهن بالرحمة وأن يلهم ذويهن الصبر والسلوان في مصابهم الجلل. وناشدن المسؤولين بالجامعة إيجاد حلول جذرية وسريعة لمعالجة أوضاع الطالبات من القرى واللاتي يكابدن عناء السفر يوميًّا عوضًا عما يواجهنه من أخطار الطريق وتكاليف النقل المادية ليصلن إلى مبتغاهن من التحصيل العلمي لتحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن المعيشية ولسد عطش طموحاتهن وتطلعهن للتميز والنهوض بمجتمعاتهن. وقد اعتذر عدد كبير من الطالبات عن دخول امتحان اليوم في مادة «منظمات الطفولة « والذي عجزن عن دخوله بسبب نوبات البكاء الحادة وحالات الإغماء والتي لم تقتصر على الطالبات بل امتدت لهيئة التدريس اللاتي شاركن الطالبات حزنهن لفقد زميلاتهن. واكتفت الدكتورة لويزا وهي إحدى أعضاء هيئة التدريس هندية الجنسية بالبكاء في صمت لم تستطع معه شرح أي شيء طوال محاضرتها. وتحدثت إحدى زميلات الطالبة سجى الحسين قاسم بقسم رياض الأطفال أنهن كن يوم الاثنين يتحدثن عن أحلامهن بأن يصبحن مربيات حيث قالت سجى: هانت لم يبق إلا القليل ونتخرج من الجامعة ولم تستطع إكمال حديثها لتنخرط في نوبة من البكاء رددت خلالها جملة «والحلم راح.. والحلم راح». وأضافت الطالبة ن. ح من قسم رياض الأطفال أنهن فقدن زميلات عزيزات كنّ بمثابة أخوات، داعية لزميلتها انتصار معبر قاضي بالشفاء العاجل وقد تمنت الحصول على أي وسيلة للتواصل معها ومع زميلاتها الأخريات للاطمئنان على حالتهن. أما الطالبة ه. م فقد قالت لم يكن يخطر بخلد إحدانا أن يكون الفراق مرًّا بهذه الصورة فقد كنا نعلم أنه سيأتي يوم لنفترق ولكن لم نتوقع هذه النهاية المأساوية أبدًا ولكنها إرادة الله كما دعت للمتوفيات بالرحمة والمصابات بالشفاء العاجل وناشدت المسؤولين إيجاد حلول لمسألة النقل والتي باتت تمثل كابوسًا يعيشونه بشكل يومي.