كشفت مذكرات الطالبة «سجى» التي توفيت في حادث طالبات جامعة جازان عن الكثير من الاسرار كما كشفت عن احلامها في المستقبل. وسجى الحسين قاسم طالبة قسم رياض الأطفال بكلية التربية للبنات بصبيا والتي رحلت عن عشرين عاما في حادث مأساوي راحت ضحيته هي واثنتين من زميلاتها وسائق الباص وقد كانت دائمة التطلع إلى حلمها الذي بات قريبا وكانت كثيرا ما تهون على نفسها وزميلاتها بقولها « هانت « كما ذكرت إحدى زميلاتها المقربات. كان حلمها أن تصبح مربية وكان كثيرا ما يراودها كما روت زميلتها بقسم رياض الأطفال الطالبة س . أ بأن سجى كانت كثيرة التطلع لحلمها الذي أصبح وشيكا بالتخرج لتصبح مربية لتدخل بعدها في نوبة بكاء فور محاولتها استرجاع اللحظات الأخيرة التي جمعتها بالفقيدة وبعد أن استجمعت قواها وعادت من نوبة البكاء بدأت بالكشف عن آخر رسائل الفقيدة والتي دلفت على التذكير بالله والتنبيه من الغفلة ومن تلك الرسائل هذه الرسالة التي تلقتها الأسبوع الماضي وكانت آخر رسالة منها : والله ثم والله ثم والله .. ثلاثا .. الحياة بدون الله «ماهي حياة» ياعالم .. إحنا غافلين عن شيء بين يدينا .. كبير يعطينا من غير ما نطلب .. ومايحتاج لشيء أصلا مننا... وياعالم .. وين إحنا عايشين .. ووينا عن ربنا إلي خلقنا .. لما نشتاق لأمنا ونفقدها ونحس بالغربة لما تبعد عننا. . لأننا نحس معاها بالامان لأنها انجبتنا وتعبت علينا ورعتنا وتحبنا. طيب .. إلي خلقنا ويعرف وش نبغى .. وليه وكيف .. وهو إلي سوانا.. وينا إحنا منه .. اذا تضايقنا كرهنا الدنيا وحسينا إننا مظلومين صح .. طيب .. جربتوا تشكون لله .. وتبكون .. .؟؟! جربوا وقسما بالله .. ماراح تندموا .. احبوا الله من كل قلبكم .. ادعوه بثقة .. تقربوا اليه بالصدقة والنوافل والخلق الحسن.. لا تتعاملوا مع البشر .. وسواليف الانتقام والاحتقار و الظلم .. تعاملوا مع البشر لله .. احبوا .. سامحوا .. تفهموا .. كونوا بقمة الحنان.. لا تحتقروا .. ولا تهمشوا .. ولا تهينوا .. لتكن دائما حياتكم لله ..