كان القدر أسرع من أحلامهن بتربية ورعاية أجيال من أطفال هذا الوطن، فإحداهن كانت على وشك التخرج ، والأخريان كنانتا في مستويات متقدمة في تخصص رياض الأطفال. هكذا بدأت عميدة كلية التربية للأقسام الأدبية بصبيا الدكتورة زكرية أحمد غلفان حديثها عن الفقيدات هتون أحمد عبدالله، وسجى علي الحسين، وهيفا أحمد سيف اللاتي لقين حتفهن إثر الحادث الأليم الذي وقع لهن أثناء العودة من الكلية عصر أمس الأول، وأعربت عن حزنها الشديد وكافة أعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية نتيجة الحادث الأليم الذي تعرضت له طالبات الكلية اللاتي كن في طريقهن إلى منازلهن في محافظة الدرب رافعة أحر التعازي والمواساة باسمها وباسم منسوبات الكلية إلى أهاليهن وداعية الله أن يتغمد الطالبات المتوفيات بالرحمة والمغفرة. وقالت إن الطالبات المتوفيات تركن خلفهن ذكريات ومواقف وزمالة لا تنسى كان لها وقعها المؤلم على بقية زميلاتهن في الكلية بعد آخر يومي دراسي لهن في الكلية، مبينة أن الكلية اضطرت إلى تأجيل اختبار أعمال السنة أمس نظراً للحالة النفسية التي تعيشها الطالبات .