وجّه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بتطبيق الخطة الإستراتيجية لتطوير محافظات المنطقة للسنوات العشر المقبلة. جاء ذلك على إثر اطلاع سموه على ما رفعه محافظ المخواة من خطة تطويرية للمحافظة راعت في ملامحها المقومات والمزايا الطبيعية للمحافظة والمسوحات الميدانية لجميع الخدمات عبر استخدام أساليب علمية وعملية، إضافة إلى إبراز الهوية التراثية والسياحية والاستثمارية للمحافظة مع تنمية الجوانب الإبداعية والشبابية والتطوعية لخدمة المحافظة وتطويرها. وتضمن توجيه سموه أمير منطقة الباحة أهمية دراسة الخطة، وتطويع أهدافها، وآليات تنفيذها لتكون صالحة لجميع المحافظات، مع إشراك الجهات الحكومية المختصة في إبداء آرائها ومقترحاتها، باعتبارها شريكًا أساسيًّا في تطبيق الخطة الإستراتيجية، داعيًا سموه إلى أهمية إعطاء مساحة أوسع لأبناء المحافظة في المساهمة في إنجاح أهداف، ومكونات الخطة. وثمّن سموه جهد محافظ المخواة، وفريق العمل، مطالبًا الجميع في الرفع بالآراء والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بالأداء العام، وتحسين الجودة والتمهيد لبرامج وخطط مستقبلية جيدة وواعدة. من جهة أخرى وجّه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الجهات الحكومية ذات العلاقة بضرورة تهيئة ومتابعة الطرقات الرابطة بين المحافظات والمراكز، وكذا الطرق الأخرى التي يسلكها المواطنون بمختلف أنحاء المنطقة؛ نظرًا لكثافة الضباب، وغزارة الأمطار التي تشهدها المنطقة سنويًّا خلال هذه الفترة وطيلة أيام فصل الشتاء. وحث سموه مختلف الجهات ببذل قصارى الجهد وتكريسه لتوعية المواطنين بمخاطر الوجود في الأودية، ومناطق جريان السيول، وكيفية الحماية والوقاية منها، داعيًا الجميع للتنسيق المتواصل لكل ما فيه راحة ورخاء المواطن، راجيًا سموه السلامة للجميع. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي «الاثنينية» بقاعة الاستقبالات في الإمارة مساء أمس الأول بمديري الإدارات الحكومية، ومحافظي المحافظات، ورؤساء المراكز، وأعضاء مجلس المنطقة، والمشايخ، والأعيان، وجمع من المواطنين. واستمع سموه والحضور خلال اللقاء إلى شرح من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد إبراهيم بن حسين الزهراني عن المواقع الخطرة بالمنطقة، من حيث كثافة الضباب بها، وتعرضها لجريان السيول، مبرزًا التجهيزات المُعدّة من الدفاع المدني، ومختلف الجهات الحكومية بالمنطقة التي تتضمن التدخل السريع في حال حدوث أي مخاطر -لا سمح الله- من خلال التنسيق المتواصل، وعبر نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع. واستقبل المدير التنفيذي المكلف للهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس مانع بن حسين آل مشرف، وقد قدم آل مشرف لسموه لمحة حول دور فرع الهيئة العامة لسياحة والآثار في تنمية السياحة بالتعاون مع جميع الشركاء بالمنطقة في المشاريع السياحية التنموية والتي من شأنها تنمية المكان والإنسان.