1 ) يحتكرون القرار ولا يتيحون المجال للمشاركة الشعبية ،ثم يفشلون في التصدي لما يزعمون أنه مؤامرات خارجية . النظام الذي يفشل على مدار 8 أشهر في حماية أمن الوطن ممن يدعي أنهم إرهابيون، هو نظام فاشل ويجب أن يرحل فورا . 2 ) إذا كانت بعض قوى المعارضة تراهن على التدخل الخارجي لإسقاط النظام ، فإن النظام يراهن على التدخل الأجنبي لأنه سيمنحه الفرصة لإعادة خلط الأوراق. 3 ) الاعتداء السافر الذي شنه بعض أنصار المجلس الوطني في القاهرة على وفد هيئة التنسيق الوطنية لم يكن مقبولا تحت أي مبرر ، فما بالك إذا كانت الهيئة قد قاطعت كل دعوات النظام للحوار . ماذا سيفعل هؤلاء لو وصلوا إلى السلطة ؟ 4 ) كل من يراهن على الخارج لإنجاح الثورة السورية ، يتجاهل حقيقة أساسية هي أن كل الدول تفتش عن مصالحها فقط . الرهان على الخارج سيربط مصير الثورة بحرب مصالح بين الأطراف الدولية والإقليمية التي تستغل الدم السوري لتعزيز دورها . السياسة تحكمها المصالح لا الأخلاقيات . يجب أن يبقى الرهان على الداخل وحده . 5 ) واهم من يعتقد ان الإيرانيين ينحازون للنظام من اجل الممانعة ، وواهم من يعتقد ان تركيا تبني مواقفها من سوريا انطلاقا من إيمانها بضرورة توفير الحماية للمدنيين . الإيرانيون يرون أن سوريا هي نافذتهم الإقليمية الوحيدة في ظل الحصار المفروض عليهم ،والأتراك يريدون لسوريا ان تتحول إلى منطقة نفوذ لهم . 6 ) الجيوش الاستعمارية لا تتعاطف مع الثورات، ولا تهتم بتوفير الحماية للشعوب التي تحارب الطغيان . لا سبيل لحماية المدنيين سوى بحماية الثورة ولا سبيل لحماية الثورة إلا بإبقائها في الداخل . 7 ) معركة السوريين يجب ان تكون ضد الاستبداد والاستعمار والرجعية والاستغلال. أية تجزئة للمعركة تعني الفشل الذريع . تأجيل المعركة مع الاستعمار والرجعية للتفرغ للقضاء على الاستبداد،هو الضمانة الحقيقية لبقاء الاستبداد لأطول فترة ممكنة. 8 ) إصرار المجلس على أنه الممثل الوحيد للشعب السوري هو تجسيد للفكر الإقصائي. هل لدى المجلس صك بملكية الوطن؟ 9 ) الرهان على سلمية الثورة هو الحل . التاريخ كله لم يسجل أن جيشا استطاع ان يقتل شعبه حتى النهاية .