وصلتنا رسالة من المواطن عواض عويض الحارثي من الطائف يقول فيها: لا يزال سكان منطقة قيا بني الحارث (70 كم جنوب محافظة الطائف)، ينظرون إلى حال مستشفاهم الذي يئن ويحتضر منذ زمن بعيد، وتمت مخاطبة الوزارة أكثر من مرة فكان الحل هو تغيير مقاول المشروع تارة وإعادته للعمل في المستشفى تارة أخرى وتم تكليف لجنة للوقوف على وضع المستشفى ولم تحرك هذه اللجنة ساكنا، الا من خلال الوعود التي لم تنفذ، والتي جاءت في اكثر من مناسبة، وتواصلت مطالب الأهالي حتى الآن، ولكن لم تغير شيئًا في وضع هذا المشروع الحيوي الذي يخدم سكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من 25000 نسمة، بالإضافة إلى عابري الطريق الحيوي الذي يربط منطقة الباحة ومحافظة الطائف والقرى والهجر الواقعة على جنبات هذا الطريق. ويتساءل عواض عن المسؤول عن تأخر تنفيذ المشروع، ومن هي الجهة التي سيكون لها القرار في وضع حد لهذه المهزلة التي طرفيها مقاول المشروع من جهة ومديرية الشؤون الصحية بالطائف من جهة أخرى؟ فالمقاول يتهم من خلال تغيير بنود العقد المبرم بينه وبين الوزارة، والمديرية تتهم المقاول بتأخر المشروع من خلال عدم تنفيذه في وقته المحدد والبالغ 3 سنوات، على الرغم من أن له الآن ما يقارب العشر سنوات والتي يفكر ويسعى سكان المنطقة في أن يدخل هذا المشروع موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأطول مدة مشروع متأخر يتم تنفيذه. ويقول الحارثي: أن هذا الكلام ليس من نسج الخيال بل هو الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان المنطقة وهم يحاولون مداواة جراح مستشفاهم التي تزيد كل يوم عن الذي قبله، وهو الذي كان من المفترض أن يجدوا فيه دواءهم. ويضيف: هنالك مثل يتداوله العامة وهو «من أمن العقوبة أساء الأدب»، وهذا المثل ينطبق على جميع من كان مسؤولًا عن تأخر هذا المشروع الحيوي والمهم ولابد من توضيح من هو المتسبب، مع العلم أنه تم اعتماد مبلغ عشرة ملايين ريال لتجهيز المستشفى بجميع ما يحتاجه من أجهزة ومعدات طبية، فكيف سيكون ذلك والمستشفى لا يزال يصارع الظروف من أجل البقاء أو الموت البطيء.