تنتهي مشاريع، وتدشن أخرى، والتنفيذ يجري على قدم وساق في مشاريع حالياً، ومستشفى قيا العام يدخل عامه ال 11 مسجلاً في قوائم «التعثر»، وعلى رغم الفرصة الأخيرة الممنوحة من محافظ الطائف فهد بن معمر بإتمام المستشفى في مهلة زمنية تصل إلى ستة أشهر، بيد أن هذه المهلة تختتم غداً، دون ظهور بوادر لاكتماله. وحاولت «الحياة» الاستفسار من الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان عن السبب وراء عدم إتمام المشروع رغم مهلة وزير الصحة الأخيرة، لكنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة. وعلى أحر من الجمر، كان ينتظر أهالي قيا بدء تشغيل المستشفى بعد اكتمال بنائه لتزويده بالأطقم الطبية، والأجهزة والأدوات اللازمة، لكن الحلم تبخر بمرور الأيام، وهم يشاهدون المبنى على حاله. وقال المواطن عواض الحارثي من أهالي قيا، إن الفرصة انتهت وحال المستشفى ما زال يحتضر ويتعثر في خطواته كل يوم في محاولة للبقاء، يصارع الموت طيلة المدة الزمنية للمشروع التي دخلت عامها ال 11. وأضاف «أكاد أجزم أنه لا يوجد مشروع مستشفى يستغرق كل هذه السنوات، إذ اعترت العوائق طريقه في مراحله الأولى، ولازالت تطارده». من جهته، وقال عايش الحارثي أن السكان حاولوا جاهدين على مدى 10 أعوام التنعم بالخدمات الصحية من خلال هذا المشروع الحيوي، بيد أن محاولاتهم خلصت إلى الفشل. وأفاد بأن المشروع يخدم أكثر من 30 ألف نسمة، إضافة إلى المقيمين والعابرين لطريق الجنوب الرابط بين الباحةوالطائف، مضيفاً «نقطع مئات الكيلو مترات ننشد الخدمات الصحية في مستشفيات الطائف». وكانت الفرصة التي أعلنها محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر خلال زيارته لمركز قيا أخيراً، ووجه بإعطاء مهلة لمدة ستة أشهر كحد أقصى لمقاول المشروع لإنهاء العمل، وفرض غرامة 50 ألف ريال عن كل يوم تأخير في تنفيذ المشروع. يذكر أن الدائرة الثانية في ديوان المظالم في منطقة مكة المكرّمة قضت أخيراً، بإلزام وزارة الصحة بسرعة إنجاز وتنفيذ مشروع مستشفى قيا العام (جنوبالطائف) المتعثر خلال مدة لا تتجاوز الخمسة أشهر من الآن. ودفع عدم حضور ممثل الوزارة المدعى عليها أربع جلسات عقدت سابقاً بشأن قضية المستشفى القاضي إلى إصدار الحكم غيابياً.