سلمت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، التي تعمل على تطوير وتنفيذ «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، شركة «فايزر» العالمية للأدوية مساحة 65 ألف متر مربع لإنشاء مصنعها الأول في منطقة الخليج وذلك في منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وستوفر شركة «فايزر» من خلال مصنعها في المدينة الاقتصادية عددا من الوظائف المباشرة بخلاف الوظائف المساندة وفرص قيام الصناعات الداعمة، وسيضم المصنع أحدث تقنيات تصنيع وتغليف المنتجات الدوائية لإنتاج أدوية فايزر في المملكة العربية السعودية بنفس معايير التصنيع والإنتاج والجودة المتبعة بمصانع الشركة في كافة دول العالم. وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، إن اختيار شركة «فايزر» العالمية لتصنيع الأدوية يبرهن على الفرص الاستثمارية الرائدة التي توفرها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للشركات. موضحاً أن الوادي الصناعي الذي روعي في تصميمه أفضل معايير التخطيط للمناطق الصناعية في العالم، أصبح وجهة محلية وعالمية لعدد كبير من الشركات الصناعية لإقامة مشاريعها فيه عن طريق التملك أو الإيجار طويل المدى. وأضاف الرشيد:»هناك عدد من عوامل جذب الاستثمارات التي ساهمت في استقطاب كبرى الشركات والمصانع المحلية والعالمية تتمثل في المزايا التي توفرها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للمستثمرين وهي: وضوح قوانين العمل والتسهيلات المقدمة لإصدار التصاريح والتراخيص، وكذلك إمكانية توفير القوى العاملة المؤهلة بتكلفة منخفضة من خلال تدريب الكوادر السعودية، وتوافر مجمعات سكنية ملائمة وبأسعار مناسبة وبالقرب من منطقة الوادي الصناعي، هذا بالإضافة إلى أن ارتباط الوادي الصناعي المباشر بالميناء في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سيمكن من تقليص الوقت والجهد لعمليات الاستيراد والتصدير والإجراءات الجمركية». من جانبه علق المدير العام لشركة فايزر في المملكة حسين الحكيم، قائلاً:» نسعى لأن يكون المصنع الجديد بمثابة خطوة هامة لتوسيع أنشطتنا في المملكة والمساهمة في دعم قطاع الأدوية بمواصفات عالية الجودة وبمعايير عالمية». مشيرًا إلى أنه وقع اختيار شركة فايزر على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لإنشاء مصنعها نظراً للموقع الإستراتيجي الهام الذي تتمتع به والمطل على البحر الأحمر، والذي سوف يمكن المصنع الجديد من التصنيع والتوريد إلى السوق المحلي والوصول إلى حوالى 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.