* أحسن الله عزاءنا جميعًا أسرة ومليكًا وشعبًا ووطنًا في الوالد الحبيب والعزيز على الجميع سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، سلطان الخير والعطاء، ذوو الأيادي البيضاء، كافل الأيتام، ومعيل الأرامل، لين الجانب للسائل، ناصرًا للمظلوم، ذوو المداد الحنون لكل من يسأله حاجة. * كم كانت أياديه البيضاء تمتد إلى المعتل والمريض والبائس الفقير، فلا يتردد في مساعدة من يقصده، ولا يتأخر عن مريض يحتاج لأمر علاج، وهنا أود أن ألفت نظر القائمين على المستشفى التخصصي بالرياض لما ورد من شكاوى بعض المواطنين، يشكون فيها من إدارة المستشفى التي طالبت المواطنين بدفع رسوم العلاج، بل ودفع أجر كل ما سبق من رسوم على المرضى منذ دخولهم للعلاج، والتي تُقدَّر بالألوف وأحيانًا مئات الألوف على كل مريض كان يستعين بالله تعالى، ثم بمداد هذا العطاء الكريم من الدولة أعزها الله، حيث يعد هذا الإحسان من الدولة لمرضاها ممَّن قصدوها عونًا وسندًا بعد الله لكلِ مَن قَصَد هذا المستشفى من إخواننا (المرضى)، ولسد حاجة تكلفة العلاج.. فأرجو النظر بعين الرحمة والاعتبار لحاجة المريض، فالبعض القليل جدًا قد يتمكَّن من دفع الرسوم التي رُصدت عليه ويدفعها على مضض لحاجته إليها، والكثير جدًا من هؤلاء المرضى لن يتمكنوا من سداد ما أُجبروا عليه من رسوم للمستشفى في نظام أُدخل حديثًا على مرضى المستشفى التخصصي بالرياض لم يكن مُتّبعًا من قبل، ولم يكن مفروضًا على مرضى قصدوا في علاجهم باب الله ثم الدولة «الكريمة الفضل والإحسان»، فلم تتنكر الدولة أبدًا لأبناء الوطن في علاجهم، ومنح الأدوية والرعاية الطبية اللازمة لهم، ولكل من قصدها فيما تستطيعه بحول الله تعالى ومشيئته. * إن جليل المصاب لن ينسينا نفحات وعطايا الأيادي البيضاء، إذ مداد هذا العطاء سيبقى منسكبًا بإذن الله تعالى لكل مريض قصد المستشفى التخصصي، أو أي من المستشفيات الحكومية في الوطن، ولم ولن تبخل الدولة في منحها للدعم المادي والمعنوي للمرضى وسد حاجتهم بما أنعم الله به من خيرات على هذا الوطن الأمين، إذ يعد من أعظم النعم أن يكون المؤمن في عون أخيه وسد حاجته، ولمن توفاهم الله ستبقى صدقة جارية ينالهم فضلها ونعيمها وخيرها. * إن حسن العزاء ما ننعم به نحن أبناء وقادة هذا الوطن الكريم موطن الحرمين الشريفين، وما نسعد به من تلاحم وتعاضد ومودة تجمعنا على الحب والخير والولاء شعبًا وحكومة.. حسن العزاء ما شعرنا به من محبة ومكانة ومساندة ومواساة في مصاب أو أزمة أو مرض، وما نحسه نحن أبناء المملكة العربية السعودية من ألفة ومحبة بيننا أفرادًا وجماعات، ومن كل أطياف المجتمع وشرائحه.. إنه الخير والمحبة والعطاء الحنون الذي يُرقِّق القلوب ويفعم الحب ويولد الاحترام والتقدير، كيف لا ونحن نشعر بالأيادي الحانية والقلوب الرؤوفة والعقول المفكرة فيما يسعدنا ويُؤمِّن مستقبلنا بإذن الله، ويحفظ كرامتنا ويسد حاجاتنا.. بارك الله بكم وأسدى بالنبل والمروءة مقاصدكم.