قدم معالي مدير جامعة شقراء الدكتور سعيد الملة، أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو النائب الثاني والأسرة الحاكمة والشعب السعودي عامة، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر يوم السبت الماضي خارج المملكة إثر مرض عانى منه. وعبر معاليه عن تأثره البالغ لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. وقال لقد فقد الوطن برحيل الأمير سلطان، أحد أبنائه البررة والمخلصين. فقد كان من أحسن الناس وأطيبهم. وقال: إن المملكة تفقد بغيابه -رحمه الله- ركناً من أركانها الذين عملوا على نهضتها وتقدمها وتطورها، كما يخسر الشعب السعودي راعياً من رعاته المخلصين الذين سهروا إلى جانب إخوانه الميامين البررة، على توفير كل ما يؤمن له الرفعة والتقدم والرفاهية، وتفتقد الأمة العربية والإسلامية أحد رجالاتها البارزين الذي كانت له اليد الطولى في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين على مدى سنوات من العطاء. وأضاف بأن للأمير سلطان -رحمه الله- سجلاً حافلاً بأعمال الخير في الداخل والخارج حيث تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة، تنظيماً لأعمالها وضماناً لاستمرارها، منها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، تدعمها كل من مدينة سلطان للخدمات الإنسانية ومدينة سلطان للعلوم الإنسانية، مركز سلطان للعلوم والتقنية، برنامج الاتصالات الطبيّة والتعليميّة وغيرها. وأكد بأن الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- كان وسيظل رمزاً من رموز هذا الوطن المعطاء. وسأل الدكتور الملة، المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه». وقال وكيل جامعة شقراء الدكتور فهد العبدالمنعم، إن أعمال الأمير سلطان مسبوقة بنية خالصة لله، وتصحبها دعوات المواطنين بالمغفرة والرضوان, وتشهد الناس لأفعاله الخيرة وقضاء الحاجات, واحتساب الأجر, والصبر على المرض, وتيقنت أنه ابتلاء من اللَّه تعالى يختبر به عباده فكان الأمير سلطان -يرحمه الله- ممن حمد اللَّه وصبر على ما أصابه فنسأل الله له الفوز. وتحدث الدكتور فهد العبد المنعم، عن مواقف الأمير سلمان بن عبدالعزيز، النبيلة فقال: هنيئاً لك الخير كله حينما أصررت وصابرت على أن تفوز بثمار الجنة بمشيئة الله حين رافقت أخيك في مرضه رغبة في وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: إن المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها» كل ذلك يناله عائد المريض فكيف بمرافقه ومواسيه.. هنيئاً لك بأن رسول الله وعد عائد المريض بأن يصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة. لقد أثبت بأننا مجتمع يتماسك ويتعاضد في الشدائد، وأظهرت جمال الإسلام وعظمة أخلاقه بالسلوك العملي والمعاملة الواقعية الصادقة التي تحمل الوفاء والأصالة التي هي سمة هذا المجتمع بحمد الله. وقال الدكتور فهد، وفي الختام فإنني أتقدم بالمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي الكريم في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- سائلاً الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يلهم الجميع الاحتساب والصبر، وأن يعظم لهم المثوبة والأجر، ولا يرى الجميع مكروهاً في عزيز لديهم. ويقول وكيل جامعة شقراء للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف العام على الكليات الصحية بالجامعة الدكتور مساعد العبد المنعم، إن الخبر كان مفزعاً ومروعاً بالرغم من إيماننا بقضاء الله وقدره, لما يمتلكه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله من شخصية وسيرة تجعلنا نحزن لهذا المصاب الجلل أيّما حزن, ويرى الدكتور مساعد، أن الأمير سلطان لم يكن مجرد أمير ومسؤول كبير في الدولة، فقد كان أكبر من ذلك كله، فالقاصي والداني يعرفون حبه للخير والعمل الإنساني بكل جوانبه، وما مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إلاّ شاهد عيان على ذلك, ويمد يد العون للمحتاجين والضعفاء والمرضى رغم مشاغله الكبرى، وهو من أكبر داعمي العمل الخيري في جميع المجالات. ووصف الدكتور مساعد شخصية الأمير سلطان، أنها مختلفة عن غيره من المشاهير فهو رحمة الله لم يشتهر بلقب أو بمنصب تقلّده بل اشتهر باسمه الذي صار يكفي أن تقوله ليرتد صدى صوتك مزلزلاً الأفق، لما يعنيه الاسم من دلالة لدى القريب والبعيد. وأضاف، رحلت يا سلطان الخير، إلى جنة الخلد بإذن الله، وعزاؤنا في رحيلك هي تلك الأعمال التي ستظل شاهداً على ما قمت به بدءاً من ترؤسك للجنة الوزارية للتنظيم الإداري، التي تهدف لتطوير الجهاز الحكومي وتحديثه والارتقاء بمستوى أدائه وترشيد كلفته، وإعادة هيكلة أجهزة الدولة لتكون كل هذه الأجهزة الحكومية وشبه الحكومية شاهدة على حجم العمل الذي قمت به، فرحمك الله رحمة واسعة ولن ننسى مؤسستك الخيرية التي تغطي الأفق بأعمالك الإنسانية التي لم تفرق بين كل البشر بجميع طوائفهم ودياناتهم، وليس انتهاءً بحلمك وسعة صدرك وعاطفتك الجياشة لكل ما من شأنه خدمة للوطن والمحتاجين. ورفع الدكتور منصور بن هزاع، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية تعازيه ومواساته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني ووزير الداخلية وإلى أبناء وبنات الفقيد، وكافة الأسرة المالكة الكريمة. وقال: نسأل الله للفقيد المغفرة والرحمة والرضوان، فالفقيد عليه رضوان الله له أيادٍ بيضاء في مسيرة التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص على المستويين المحلي والعالمي من دعم لإنشاء وتشغيل للجامعات والمراكز والكراسي والجوائز العلمية في تخصصات شتى وستبقى هذه الأعمال شاهدة على ما قدمه لوطنه وأمته وعلى حبه للعلم والعلماء وستُبقي ذكره الطيب حاضراً بيناً للجميع. وأعرب عميد كلية العلوم والآداب بشقراء والمشرف العام على مكتب مدير الجامعة الدكتور سعود الرويلي، عن تأثره البالغ وحزنه العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. ورفع الرويلي أحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإخوانه أصحاب السمو الملكي الأمراء والأسرة الحاكمة والشعب السعودي في هذا الفقد الجلل. وقال: إن سلطان الخير -يرحمه الله- يعد مؤسِّس الجيش السعودي الحديث، وصاحب السياسة الدفاعية التي تقوم على إمداد الجيش بكافة قطاعاته بأحدث الأسلحة والتدريب والإعداد المستمر للجنود، مؤكداً أنه تميّز بشخصيةٍ طموحة، جعلته يتقلّد مناصب عليا ومهمة منذ صغر سنه. وتمكّن - يرحمه الله- من مضاعفة حجم القوات المسلحة السعودية، بما تمتلكه من أسلحة تكتيكية متقدمة وعالية جلبها سموه يرحمه الله من كل أنحاء العالم. ولم تقتصر أعماله الخيرية على خدمة الشعب السعودي فحسب بل امتدت أياديه البيضاء لمعظم قارات العالم خدمة ورعاية وعناية وإحسان، حيث قدمت مؤسسته الخيرية خدمات إنسانية وإغاثية طارئة وطبية للعديد من دول العالم عامة وللدول الإسلامية خاصة، كما أقامت الكثير من المشروعات التنموية والاجتماعية والصحية، منها حفر الآبار، وبناء المدارس والمكتبات العامة والمساجد والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى.ويرى الدكتور محمد الزهراني، عميد القبول والتسجيل بالجامعة، أن المصاب عظيم, والخطب بفراق الأمير جلل. والحزن وحق الله آلم قلوبنا وأبكى عيوننا على رحيل الأمير سلطان. وأضاف، حقاً إنه لحزن تتفطر له القلوب وتذوب منه الأكباد, فكم هي اللحظات المحزنة, و لكم أثارت من شجون وأرقت من جفون، وكم هو شديد الوقع على النفوس خبر عظيم ألمه وأثر في قلوبنا موقعه, خبر هز المسامع وأجرى المدامع لوفاة سليل المجد, طيب الخصال كريم الفعال, فإن القلم يجف، والمداد يعجز عن تعداد مكارمه واستقصاء محاسنه. ميراث من المروءات وبحر من المكرمات شهد له كل من عرفه قريباً وبعيداً، قوياً بالحق، حصناً منيعاً للوطن، فكم من سقيم أنهكته الآلام فكان سلطان مواسياً له وبلسماً بإذن الله, مناقبه وحسناته لم يعلمها الناس ولكن الله علمها. وإننا مع هذا البعض من كل بقضاء ربنا راضون. عزاؤنا في سلطان الخير أن نقول بقلب خالص رحمه الله وأسكنه فسيح جناته, ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يورثه أعلى الجنان ومنازل الرضوان. سلطان الخيرات.. نعزي فيك سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وعزاؤنا لسائر أهله وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية, وكل المسلمين والمؤمنين في العالم أجمع. ورفع الدكتور محمد المطيري، وكيل كلية العلوم والآداب بشقراء، العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، في أخيه وولي عهده الأمين. والعزاء لسمو النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز. والعزاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الرجل الذي سطر أروع أمثلة الوفاء في العصر الحديث، لسموه منا الشكر والعرفان لقاء وقفته مع أخيه ولي العهد ومرافقته له المستمرة طيلة فترة علاجه رحمه الله. والعزاء لأصحاب السمو الملكي أبناء وبنات الفقيد والأسرة الحاكمة والشعب السعودي في فقدان ولي العهد الأمين سلطان الخير. وقال الدكتور المطيري، في مثل هذه الظروف لا يستطيع المسلم إلا أن يقول: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }، إن المصاب جلل فقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية والوطن أحد أركانها الذين تستند عليهم في الظروف العصيبة. لقد كنت عوناً للفقير وأباً لليتيم وسنداً للمحتاج أيا كانت حاجته. ووضعت الأسس للإدارة السعودية وكنت مثالاً يحتذى به في تحمل المسؤولية والصدق في القول والعمل، لم أنسَ، ولن ينسى الشعب السعودي وقفاتك البيضاء المشرفة في المحن والصعوبات، بجانب ما يقوم به رحمه الله من أعمال رسمية على مستوى الدولة داخلياً وخارجياً لم يغفل يوماً واحداً عن واجبه الإنساني تجاه مواطنيه. وذكر المطيري، مواقف الأمير سلطان عندما كان مرافقاً لسموه فقال: كان يجلس كل يوم سبت للمواطنين ويتفقد حاجاتهم ويقضي فيما يحتاجون بصدر رحب، لم أره يوماً عابساً في وجه إنسان، بل تسر الناظرين ابتسامته حتى في أشد الظروف. كان أبا خالد كالأب مشجعاً لمن حوله ومسانداً لهم، بعدما عملت عسكرياً مرافقاً لسموه حصلت على الدرجة الجامعية، كافأني رحمه الله بابتعاثي للحصول على الدراسات العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخلال دراستي وتواجدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية لم ينقطع سؤاله عني ودعمه لي مادياً ومعنوياً، حيث كان له الأثر الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في إصراري وعزيمتي للحصول على الماجستير ومن ثم درجة الدكتوراه. ولم أكن وحدي الذي حصل على مثل هذا الدعم بل هذا ديدنه مع منسوبي وزارة الدفاع في دعمهم للحصول على أعلى المراتب العلمية والتدريبية. عرفت الكثير من الزملاء سواء في خارج أو داخل المملكة من شملهم كرمه ودعمه اللا محدود للتطوير العلمي والإداري في كافة المجالات. رافقت سموه رحمه الله قرابة العشرين عاماً كان خلالها الرجل الشامخ بأخلاقه ودينه وتواضعه، كان رحمه الله مدرسة في عمله مدرسة في مجلسه مدرسة في نهجه وسيرته مخلصاً ومحباً لهذا الوطن ولأمته ودينه الإسلامي. وأضاف الدكتور المطيري، نعم لقد فقدنا رمزاً وطنياً, لقد فقدنا سلطان الإنسانية، سلطان الجود, سلطان الحنكة والسياسة، سلطان الأخلاق الفاضلة والأدب، ولكنا لم نفقد إنجازاته ولم نفقد نهجه الذي رسمه بالحب والوفاء والتلاحم بين المواطن والمسؤول. إنها السيرة المشرفة والحب المتبادل، يحق لنا أن نحزن على فراقك يا أبا خالد ولكننا لا تكف ألسنتنا من الدعاء لك بأن يكافئك الله سبحانه وتعالى بجنة الخلد لقاء ما قدمته لنا من حب ووفاء وكرم ومساعدة.