تعيش اللوحات الإرشادية والتوضيحية لأسماء الشوارع في مدينة جدة حالة من الترنح بسبب ما يحدث لها من إهمال وسوء استخدام على حد سواء، وهذا الواقع يثير العديد من الأسئلة حول تغير ملامحها لدرجة انتفاء الغرض الذي وضعت من أجله بعد الحالة المهترئة التي آلت إليها، فما الذي أوصلها إلى مثل هذه الحال؟ وماهو دور الجهات المعنية بصيانتها وإصلاحها؟، ولعل ما يثير الإستغراب والمزيد من التساؤلات هو تأكيد الجهات المعنية على قيامها بالدور المنوط بها تجاه إصلاح هذه اللوحات والحفاظ عليها. ومن ذلك ما قاله مساعد وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع والتخطيط العمراني الدكتور عبداللطيف الحارثي ردًا على سؤال «المدينة» حول هذا الواقع، حيث قال: «صيانة اللوحات تتم بشكل مستمر وليس دوريًا، وذلك بناءً على مايرد من بلاغات من قبل المواطنين، بالإضافة إلى ما يتم رفعه من قبل الفرق الميدانية التي تم تكليفها لرصد اللوحات التي تحتاج إلى صيانة». وتابع قائلاً: «الصيانة تشمل جميع ما يتعلق باللوحات، ودورنا تنظيفها من الكتابات». وعزا د. الحارثي سبب ما يحدث للوحات الإرشادية إلى سلوكيات بعض المواطنين في التعامل مع هذا المرفق الهام والذي يؤدي خدمات كبيرة خصوصًا للقادمين من خارج جدة، بالإضافة إلى المشاريع والحفريات المتواصلة في الشوارع والتي تضر بسلامة هذه اللوحات التي تكلف صيانتها مبالغ كبيرة، حيث أن العقد السنوي لصيانتها يبلغ حوالى مليونين ونصف المليون ريال.