أجمع 6 استشاريين في مستشفى الملك فهد بجدة على وجود أخطاء في بعض نتائج تحاليل المختبر لقدم الأجهزة، وعدم صيانتها بصورة مستمرة، رغم مخاطر ذلك على الخطط العلاجية للمرضى. وأرجعوا هذا التدهور -على حد قولهم- إلى تولّي بعض المتعاقدين إدارة المختبر، رغم وجود كفاءات وطنية، وإيقاف الشراء المباشر، الأمر الذي يؤثر على توفير النواقص بصورة عاجلة. وأوضحوا أن المختبر أصبح عجوزًا، وغير قادرعلى أداء مهامه الأساسية، وذلك لوجود أجهزة قديمة ذات جودة منخفضة، وبعضها لا يتوفر لها أيدٍ ماهرة لصيانتها، لافتين إلى وجود نقص في كثير من الأجهزة والكواشف، الأمر الذي ألزم إدارة المستشفى التعاقد مع مختبر البرج لتحليل بعض العينات التي لا تتوفر أجهزة لها بالمستشفى. وحذّروا من تأخر وصول نتائج بعض التحاليل للتداعيات السلبية لذلك على صحة المريض، مشيرين أيضًا إلى وجود نقص في برادات الكواشف، وأشرطة تحليل السكر، والأطباق الخاصة بمزرعة البول والبصاق. أخطاء في النتائج في البداية تشير الاستشارية الأولى -تحتفظ الصحيفة باسمها- إلى وجود بعض المشكلات في مختبر المستشفى الذي يتولّى إدارته بعض المتعاقدين، بدلاً من الكفاءات السعودية. ولفتت إلى ظهور بعض النتائج بالخطأ، ومنها على سبيل المثال نتيجة تحليل لمريضة كانت تعاني من مرض الذئبة الحمراء إيجابية، وعندما أرسل تحليلها للتأكد في مختبر آخر، وجد أن النتيجة سلبية، كما اأ بعض تحاليل المناعة، والحمّى الشوكية، تظهر نتائجها سلبية رغم الإصابة بالمرض. أمّا الاستشارية الثانية -تحتفظ الصحيفة باسمها- ذكرت أن مختبر المستشفى يظهر نتائج غير دقيقة كنتائج الغدة الدرقية، كما يتم تحويل بعض النتائج من إدارة المستشفى إلى مختبر البرج. أمّا الاستشارية الثالثة انتقدت تولّي كفاءات غير سعودية إدارة المختبر، على الرغم من وجود كفاءات سعودية، مشيرة إلى وجود نقص في كمية الكواشف، فيما بعضها غير مطابق للجهاز وبعضها سيئ، وأشارت إلى أن إيقاف الوزارة الشراء المباشر أدّى إلى تأخير توفير بعض الاحتياجات إلى مدة ثلاثة شهور، وبالتالي التأثير على علاج المرضى الذين قد تتدهور حالاتهم الصحية. وأشارت الاستشارية الرابعة إلى وجود مشكلات في صيانة الأجهزة والكواشف، وإقصاء بعض الأيدي الماهرة بسبب سوء المعاملة، وانتقدت ضعف مستوى صيانة الأجهزة وعدم دقتها وقلة برادات الكواشف ونقص بعض تحاليل الأمراض المناعية، لافتة إلى أن بعض سيارات نقل الكواشف تبريدها سيئ. وأكد استشاري خامس وجود أخطاء في نتائج تحاليل الحمّى الشوكية، والخلايا البيضاء، بالإضافة إلى نقص في أشرطة تحليل السكر، وتحليل البول الذي ينعدم أحيانًا لعدة أسابيع، رغم أهميته للمرضى الذين لديهم حموضة بالدم، بالإضافة إلى وجود نقص في بعض الأطباق الخاصة بمزرعة الدم والبول والبصاق. وقال استشاري سادس -تحتفظ الصحيفة باسمه- إن أجهزة المختبر تظهر بعض نتائج الحمّى الشوكية سلبية، رغم إصابة المريض، كما لا تتوفر بعض الفحوصات مثل انزيم القلب لعدة أيام في المختبر. مدير المستشفى ينفي أكد مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم باسلامة وجود خطة لتطوير وتحديث المختبر خلال الشهرين المقبلين، يتم بموجبها الاستغناء عن إجراء بعض التحاليل في مختبر البرج، وتوفير النواقص. ونفى وجود أية نتائج خاطئة للحمّى الشوكية، لأنها عبارة عن بكتيريا في السائل النخاعي،لافتًا إلى أن نتائج التحليل مؤكدة بنسبة 100%، وأن الخطأ قد يكون في التشخيص قبل التحليل. وعن تعاقد المستشفى مع مختبر البرج الخاص لتحليل بعض النتائج أكد وجود تعاون في بعض التحاليل غير الموجودة، لراحة المواطنين بدلاً من أن يقوموا بإجرائها في بعض المختبرات الخارجية، ويتكبدوا تكاليفها، ونفى تحويل حالات بتخفيض بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن ذلك كان يحدث سابقًا إلاّ أنه توقف في الوقت الراهن. وأعتذر باسلامة عن الاجابة عن سؤال يتعلق بإدارة متعاقدين للمختبر بأنه سيذهب لأداء الصلاة.