علمت «المدينة»من مصادر أمنية أن وزير المالية المصري السابق الدكتور يوسف بطرس غالي «الهارب» في لندن منذ اندلاع ثورة 25 يناير يفكر في العودة للقاهرة مرة أخرى وتسليم نفسه للسلطات ،وأنه أجرى حواراً قانونيا مع أحد الوسطاء تمهيداً لتسوية موقفه القانوني،خاصة بعد صدور أحكاما قضائية ضده.وقال المصدر إن ذلك تم ذلك بعد وفاة زوجته ميشال صايغ بلندن أوائل الشهر الجاري،وأضاف المصدر الأمني أن غالى فكر في هذا الأمر عقب اطمئنانه على ميراث زوجته الراحلة من والدها التي تبلغ مليار جنيه إسترليني بعد أن أوصت بها لأولادها «نادر ويوسف ونجيب»وأن غالي وافق علي عدم المطالبة بنصيبه فيها،وأعلن أنه لا يحتاج لميراث من زوجته،خاصة بعد أن تركت وصية رسمية نقلت فيها ثلثي ممتلكاتها وأسهمها في شركة يوسون لونجمان الدولية للنشر والطباعة لأولادها الثلاثة،بينما أوصت بثلث التركة لأشقائها الثلاثة،وأن تلك الوصية سجلتها سراً لدي محام تتعامل معه أسرتها منذ سنوات طويلة،خاصة عقب تأزم موقف زوجهاالذى تطارده الحكومة في مصر،وخوفاً على تأميم ممتلكاتها. وكان غالى خضع للتحقيق بحضور محاميه البريطاني اليهودي «ديفيد» في لندن حول البلاغ الذي تقدمت به أسرة زوجته الراحلة واتهمته فيه بإخفاء أرقام حسابات ومستندات ثروة زوجته وعدم تمكين الأسرة من الحصول علي نصيبهم الشرعي من أرصدة الزوجة الراحلة المودعة مع أرصدة غالي السرية. ومن جانب آخر قال المصدر الأمني أن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود طلب تأكيداً دبلوماسياً رسمياً بصورة موثقة من شهادة وفاة زوجة الوزير الهارب غالي من السجلات البريطانية، ليصدر قراراً بإسقاط اسمهما من قوائم ترقب الوصول، وإخراجها من القضايا المطلوبة للتحقيق فيها داخل مصر.