أكدت مصادر قريبة من رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم والرئيس المخلوع مبارك أنه تم نقل شفرات أرصدة مبارك لنجليه علاء وجمال منذ أول جلسة محاكمة حضروها معًا داخل محكمة الجنايات، كما تم نقل هذه الشفرات إلى سوزان مبارك، بعد أن تكررت مشاجراتها مع زوجها، لخوفها من وفاته دون أن يتم نقل شفرات الأرصدة المالية الموجودة في حسابات سرية بالخارج، حسب صحيفة "روز اليوسف" المصرية الثلاثاء. وأضافت الصحيفة : "أشار حسين سالم إلى أن أرصدة مبارك وعائلته في البنوك الأوروبية أكبر من تلك التي تم الحظر عليها من الاتحاد الأوروبي، ولم يصدر بشأنها أي قرارات حظر؛ لأنها حسابات «غير اسمية»، وأن معظمها موجود في البنوك السويسرية". وتحدى حسين سالم أن يتمكن أي خبير مالي من الوصول إلى حسابات مبارك السرية أو حسابات رموز نظامه، وهدد رجل الأعمال الهارب بكشف أسماء رؤساء عدد من الدول الأوروبية شركاء لمبارك وعائلته في عدة مشروعات من بينهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق بيرلسكوني، الذي يشارك علاء وجمال مبارك في مشروعات استثمارية في إيطاليا. في السياق نفسه وقع حسين سالم عن نفسه وعن علاء وجمال مبارك شراكة جديدة بين الثلاثة من جهة ورجل الأعمال الإسرائيلي يوسف إبراهيم مايمان الشهير ب"يوسي مايمان"، من جهة أخرى بعد فوزهم بمناقصة حكومية كبيرة لمشروع إنشاء محطة تصنيع وتجميع كيماوية داخل المنطقة الصناعية الحرة لميناء أشدود الإسرائيلية على البحر المتوسط. وكشف حسين سالم لمقربيه أن الشراكة باسمه واسم علاء وجمال مبارك جاءت عن طريق شركة مكسيكية باسم مجموعة "أهماسا"، التي يمتلكون جزءاً كبيراً من رأسمالها. وتحددت القيمة المالية التي دفعها حسين سالم لتمويل مشروع إنشاء محطة التجميع والتصنيع الكيماوية الإسرائيلية بثلث القيمة الإجمالية للمشروع، أما علاء وجمال فيدخل سالم عنهما بتوكيل رسمي بنصيب الثلث خصما من نسبة والدهما في شركة جالاكسي العالمية التي تمت تصفيتها في جنيف بسويسرا مؤخراً. على خلفية الشراكة الجديدة بين سالم وعلاء وجمال مبارك من جانب ويوسي مايمان من جانب آخر فقد أصبح الشركاء الأربعة مالكين لأسهم رسمية في شركة «جدوت لأرصفة الكيماويات» التي فازت بالمناقصة الحكومية الإسرائيلية. الجدير بالذكر أن قيمة تمويل المشروع بشكل مبدئي 170 مليون دولار أمريكي، دفع كل شريك ما يعادل 57 مليون دولار منها وحصل الشركاء على حق نقل وتفريغ وتصنيع الكيماويات بالمنطقة الحرة بميناء أشدود الإسرائيلي لمدة 27 عاماً هي فترة سريان العقد. المعروف أن حسين سالم يدير عدة مليارات من الدولارات البعيدة عن قرارات الحظر الأوروبية ويأتي المشروع الجديد بينه وبين نجلي الرئيس المخلوع بناء على اتفاق بين سالم ومبارك علي إقامة صرح اقتصادي عالمي يجمع شراكتهم في عدد من المشروعات والصفقات الدولية.