بدأت أمانة محافظة جدة في تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع تطوير الكورنيش ما بين مبنى حرس الحدود جنوبا الى ميدان النورس شمالا، وذلك بتكلفة تبلغ نحو 170 مليون ريال ومدة التنفيذ 15 شهرًا. وكشف مدير عام المرافق البلدية في أمانة جدة الدكتور بهجت حموة، أن المشروع يتضمن إنشاء مواقع استثمارية للتاكسي البحري ومنطقة مارينا للنقل البحري وملاهي مائية وتلفريك على اجزاء من الكورنيش يتوقف في خمس محطات، بالاضافة الى انشاء شواطئ رملية لمماسة السباحة، كما سيتم تخصيص ممشى لرياضة المشي بطول 13 كيلو مترا وعرض 12 مترا. وبين أن تطوير الكورنيش سيشمل كذلك البنية التحتية من شبكات للصرف الصحي والمياه، فيما سيتم اغلاق جميع المصبات المطلة على الكورنيش. وقال د. حموة : ان الوضع الحالي للكورنيش لا يواكب متطلبات واحتياجات مدينة جدة، حيث لا توجد اي فعالية تقام به سوى الجلوس على الرصيف ومشاهدة البحر او ممارسة رياضة الجري ولكن في اماكن محدودة بسبب صعوبة المشي بين جلسات العوائل المفترشين للارصفة. لا بد من دراسة مرورية وأضاف أن متطلبات المدينة تحتاج الى اقامة دورات مياه ومواقف سيارات ومواقع خاصة لذوي الاحتياجات، كما أن حركة المرور لا بد من أن توضع في الاعتبار وتدرس من خلال تدفق السيارات وعملية خروجها من الكورنيش، ونلاحظ في اوقات العيد والعطلات الاسبوعية عملية الزحمة والإرباك المروري، لذا لا بد من دراسة مرورية وافية عند عملية التطوير. ضبط التلوث على الكورنيش وزاد: الشيء الثاني لا بد من الاخذ في الاعتبار ان الابراج التي ستنشأ مستقبلا ستكون عاملا لتحسين الشوارع وتحسين الحركة المرورية وايجاد مواقف للسيارات وذلك من اجل تطوير الكورنيش، وقد وفرنا دراسة مرورية جيدة تتضمن مواقف للحافلات وسيارات الاجرة ومسار للطوارئ، إضافة إلى توفير البنية التحتية من شبكات للمياه، كما ان من ضمن المشروع توفير شبكة الصرف الصحي لجميع المشاريع الاستثمارية على البحر من أكشاك ودورات مياه عامة ومطاعم وفنادق، وهذا سيساعد في عملية ضبط التلوث الحاصل على الكورنيش بسبب رمي المخلفات في البحر، فعند انشاء موقع استثماري ستكون شبكة الصرف الصحي جاهزة للتركيب من قبل المستثمر، بالاضافة الى شبكة صرف للتخلص من الزيت المستعمل في المطاعم حيث ان جميع مصادر التلوث والمصبات ستختفي وستغلق نهائيا بانشاء هذه الشبكة. مواقع استثمارية مفتوحة وبين انه من المفترض ان يكون البحر مفتوحا، ولكن الحاصل الان ان المشاريع الاستثمارية القائمة تغلق البحر وتأخذ مساحة كبيرة وبذلك تحد من المساحة العامة للكورنيش، وترفض الامانة ذلك، ونحن لا نرفض المشاريع الاستثمارية فهي تعتبر متنفسا وموقعا ترفيهيا لزوار الكورنيش، ولكن مع التطوير ستكون المواقع الاستثمارية مفتوحة بدون سور يحيط بها. مواقع مخصصة للسباحة كما ستكون هناك عدة مواقع مخصصة للسباحة، وذلك من خلال انشاء شواطئ على الكورنيش بالتنسيق مع اخواننا في حرس الحدود للحد من حالات الغرق، حيث سيتم فرش عدة مواقع بالرمل ووضع حواجز بعدة امتار داخل البحر لحماية من يمارس السباحة من الدبابات البحرية والزوارق، وتكون المنطقة مخصصة لمزاولة السباحة والاستمتاع بالشواطئ الرملية، وهناك 3 مناطق للسباحة على كورنيش جدة، مع وضع أكشاك لرجال حرس الحدود لمراقبتها، وقد راعينا الناحية الاجتماعية والاسلامية بوضع الحواجز ووجود دورات للمياه واماكن مخصصة لتنظيف الجسم بعد السباحة. تلفريك فوق البحر وأشار إلى أن الامانة ستقوم بانشاء تلفريك فوق البحر ويتوقف عبر خمس محطات على طول الكورنيش وسيكون ذلك في المرحلة الثانية للتطوير، مبينا ان عدة شركات عالمية قامت بدراسة مشروع تطوير الكورنيش، بالاضافة الى شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني. ممشى ونقل بحري وقال د. حموة ان الامانة عملت على انشاء ممشى طولة 13 كيلومترا من بداية الكورنيش الى نهايته وعرضه 12 مترا غير منقطع، إضافة إلى 14 دورة مياه بشكل موحد، وايضا الاكشاك ستكون موحدة الشكل وروعي فيها ايصال الخدمات التحتية إليها. كما سيتم انشاء النقل البحري وهي منطقة مارينا عبارة عن قوارب تقوم بالتجول في البحر، وتم التنسيق مع حرس الحدود الذي تفاعل مع الفكرة، وستكون هناك مواقف سيارات في الموقع بسبب النشاطات التي سيتم انشاؤها وخاصة الملاهي المائية وهي مستثمرة ولكن مفتوحة، والامانة ستقوم بتجهيز هذه المواقع فيما يتولى المستثمر تشغيلها. منطقة تيم بارك واستطرد أنه ستكون هناك منطقة تيم بارك وهي عبارة عن العاب اطفال الكترونية متطورة، بالاضافة الى توزيع اكثر من 3 الاف لعبة اطفال مركبة منتشرة على طول الكورنيش، كما تم تخصيص مناطق للاحتفالات وهي عبارة عن مواقع خضراء تقام عليها الفعاليات والحفلات، وهناك ميزة بتخصيص مواقف للسيارات تستوعب اكثر من 5 الاف سيارة. مشروع التاكسي البحري وتحدث مدير عام المرافق البلدية عن فكرة انشاء مشروع التاكسي البحري الاستثماري مبينا أنه عبارة عن قارب كبير مهيأ لنقل عدة اشخاص من موقع الى آخر، ويقوم بخدمة النقل البحري (محطة التاكسي البحري) في اربع مناطق، كل منها بها أكشاك ومطاعم صغيرة، “وقد ناقشنا ذلك مع حرس الحدود ووضعنا خططا لامور السلامة والتصاريح”. تطوير السقالة والمجسمات أما بخصوص السقالة الموجودة بالكورنيش، قال د. حموة: سيتم تطويرها من خلال انشاء مسارات جديدة كما سيتم استثمار السقالة باقامة كشكات ومطاعم صغيرة وجلسات. اما المجسمات الموجودة حاليا بالكورنيش فستظل في مواقعها وسيتم تطويرها بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين لتشكل منظرا جميلا للزوار، كما سيتم تطوير ميدان التوحيد وتوصيلة بالبحر وستكون هناك جلسات للعائلات وأكشاك ومطاعم.