أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على الحملة التوعوية لضيوف الرحمن «الحج عبادة وسلوك حضاري» الدكتور عبدالعزيز الخضيري أنه تم منع دخول نحو 100 ألف مخالف؛ لعدم حيازتهم تصاريح حج، مشيرًا إلى أنه سيتم إحالة المتورطين في نقلهم إلى جهات التحقيق تمهيدًا لمحاسبتهم. وقال إن هذه الإجراءات تؤكد أن عزم الحكومة السعودية على فرض تطبيق القرارات المنظمة للحج يزداد قوة وصلابة لردع المخالفين، مضيفًا: نتمنى أن توصل هذه الإجراءات رسالة واضحة إلى المواطنين والمقيمين في المملكة بأن الرسائل التي وجهتها الحملة قبل موسم الحج هذا العام ليست شعارات للاستهلاك الإعلامي، وإنما تعبير صريح عن أنظمة وتعليمات أعدت للتطبيق العملي الحازم، ولا مجال للتساهل مع مخالفيها. واعرب، لدى استقباله أمس فريق عمل حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في مكتبه في مشعر منى، عن أمله في أن تدفع الإجراءات المطبقة في حق المخالفين المواطنين والمقيمين نحو الالتزام الكامل بتطبيق الأنظمة والتعليمات في الأعوام المقبلة»، مؤكدًا أن حج هذا العام سجل نجاحًا باهرًا. وقال: إن هذا النجاح يضاف إلى سجل النجاحات المشرفة للمملكة قيادة وحكومة وشعبًا في خدمة حجاج بيت الله الحرام. واشار الدكتور عبدالعزيز الخضيري إلى أن أداء قرابة 3 ملايين حاج نسكهم في يسر وسهولة وسلاسة فائقة وفي أجواء روحانية تامة يعد تتويجًا صادقًا للجهد الكبير الذي بذلته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله في تنفيذ مشروعات البنى التحتية العملاقة وتطوير خدمات النقل والإيواء والرعاية الطبية والأمنية وغيرها، أداءً لأمانة خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما الكرام. وأثنى على النجاح الذي حققته الحملة هذا العام في جوانب مهمة، منها على وجه الخصوص زيادة عدد المواطنين والمقيمين الملتزمين بقرار منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبًا، موجهًا بإعداد التقارير النهائية التي تظهر مدى التأثير الذي حققته الحملة في جميع الجوانب المتعلقة بالظواهر السلبية، مشيرًا في هذا الشأن إلى تراجع أعداد السيارات التي منع دخولها إلى مكةالمكرمة من 36 ألف مركبة في العام الماضي إلى نحو ستة آلاف مركبة فقط هذا العام. وقال: «أسهمت الرسائل التوعوية والحاثة على تطبيق هذا القرار إلى جانب تشغيل قطار المشاعر بطاقته التشغيلية الكاملة هذا العام في اكتمال مراحل تفويج الحجاج ونفرتهم في أوقات زمنية قياسية. وشدد على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد في الأعوام المقبلة لتوعية حجاج بيت الله الحرام تجاه ظاهرة «الافتراش»، لافتا إلى أن ظاهرة الافتراش لا تزال أبرز الظواهر السلبية المخلة بالصورة الحضارية لموسم الحج، مؤكدًا عزم الجهات المختصة على بذل المزيد من الجهد في مكافحة هذه الظاهرة في الأعوام، عبر تكثيف حملات التوعية الإرشادية، وفرض مزيد من الإجراءات الأمنية للسيطرة والتحكم الكامل في جميع المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة.