أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على الحملة التوعوية لضيوف الرحمن «الحج عبادة وسلوك حضاري» الدكتور عبدالعزيز الخضيري عزم الحكومة السعودية على فرض تطبيق القرارات المنظمة للحج، مشيراً إلى أنه يزداد قوة وصلابة لردع المخالفين.واعتبر خلال استقباله أمس (الإثنين) في مشعر منى فريق «الحملة» الإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن، رسالة واضحة إلى المواطنين والمقيمين في البلاد بأن الرسائل التي وجهتها الحملة قبل موسم الحج هذا العام ليست شعارات للاستهلاك الإعلامي، وإنما تعبيراً صريحاً عن أنظمة وتعليمات أعدت للتطبيق العملي الحازم، ولا مجال للتساهل مع مخالفيها. وقال: «إن الجهات المختصة ستمضي قدماً في فرض الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج بعزم وحزم رادعين، ولن تتهاون في الأعوام المقبلة مع مخالفيها، كما هو الحال معهم في موسم الحج الحالي». وأضاف الدكتور الخضيري أن الإجراءات الحازمة التي اتخذتها الجهات المختصة هذا العام، المتضمنة إعادة نحو 100 ألف مخالف من حيث أتوا لعدم حيازتهم تصاريح حج، وإحالة المتورطين في نقلهم إلى جهات التحقيق تمهيداً لمحاسبتهم، تؤكد أن عزم الحكومة السعودية على فرض تطبيق القرارات المنظمة للحج لا تساهل فيه. وشدد المشرف العام على الحملة التوعوية للحجاج على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد في الأعوام المقبلة لتوعية حجاج بيت الله الحرام تجاه ظاهرة «الافتراش»، لافتاً إلى أنها لا تزال تتقدم الظواهر السالبة المخلة بالصورة الحضارية لموسم الحج، منوهاً بعزم الجهات المختصة بأعمال النسك على بذل المزيد من الجهد في مكافحة هذه الظاهرة في الأعوام المقبلة عبر تكثيف حملات التوعية الإرشادية، وفرض مزيد من الإجراءات الأمنية للسيطرة والتحكم الكامل في جميع المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة للحد من مثل هذه الممارسات غير الحضارية. وأعلن الخضيري تراجع أعداد المركبات غير المخول لها بالدخول إلى مكةالمكرمة أثناء فعاليات الحج من 36 ألف مركبة في العام الماضي إلى نحو ستة آلاف مركبة فقط هذا العام بنسبة خفض تجاوزت ال80 في المئة. وتابع: «أسهمت الرسائل التوعوية الحاثة على تطبيق هذا القرار إلى جانب تشغيل قطار المشاعر بطاقته الفعلية الكاملة في الموسم الحالي في اكتمال مراحل تفويج الحجاج ونفرتهم في أوقات زمنية قياسية».