وصف فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم ممثل المملكة في المجلس التنفيذي فوز المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها بأنه أحد المكاسب الوطنية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن المملكة ستواصل دورها في إطار تكاملي مع الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والمؤتمر العام لما فيه صالح العالم. وقدم معاليه الشكر والتقدير للدول التي صوتت لصالح انضمام المملكة إلى عضوية المجلس التنفيذي الذي يعتبر سلطة نافذة في منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن الفوز بعضويته إنجاز يستحق أن يحتفى به، ومسؤولية يجب العمل على الوفاء بمتطلباتها، ومشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يُضاف إلى ما تتمتع به المملكة من مكانة سامية بوصفها قلب العالم الإسلامي والعربي، وداعمًا رئيسًا لبرامج منظمة اليونسكو المختلفة، والتي تستهدف نشر المعارف وتفعيلها، والمساهمة في تعزيز الحوار العالمي بين الثقافات المختلفة من خلال الرأي والفكر، وتخفيف وطأة الكوارث، ومحاربة الفقر والهجرة، ومعالجة مشكلات الشباب. من جهة أخرى هنأ معاليه اليونسكو والمجتمع الدولي بانضمام دولة فلسطين إلى المنظمة، بوصفها عضوًا كامل العضوية، وهو ما سيحقق -بإذن الله- دعمًا مباشرًا لعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذا القرار حوّل أنظار العالم إلى عدالة القضية الفلسطينية، وأكسبها خطوة إجرائية مهمّة، وتأكيدًا لعدالتها، وأنها -بإذن الله- ستحقق نجاحات أوسع عبر دوائر العمل الدولي في منظمة الأممالمتحدة، وعضوية الجمعية العامة التي نتطلع إلى تحققها قريبًا. وفي سياق متّصل قال إن المملكة العربية السعودية ماضية في دعم العمل باتجاه السلام والأمن، وتحقيق تطلعات شعوب العالم والتي من بينها قضية فلسطين، سواء عبر منظمة اليونسكو، أو غيرها من المنظمات والهيئات العالمية، والتي بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وتعهدها بالرعاية والاهتمام أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- والذي عرفه العالم بجهوده المخلصة لنشر السلام، والدعوة للتعايش واحترام الثقافات ومداومة العمل من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، وإن المتأمل لمنظومة البرامج التي قدمتها المملكة سيجد أنها تعمل في إطار الحراك الدولي، ومن خلال منظماته العالمية والتي منها اليونسكو في خطوات توافقية، وتحقق التواصل بين شعوب العالم في إطار الحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات الذي أسس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- من خلال مركزه العالمي في فيينا، والذي أصبح الآن أحد ملامح العمل الثقافي الدولي، إضافة إلى دعم برامج اليونسكو في إطار بناء الإنسان بالعلم والمعرفة، وتحقيق التواصل البناء على مائدة الحوار الإنساني.