لقي 11 مواطنًا عمانيًّا حتفهم، نتيجة عاصفة مدارية اجتاحت محافظات واسعة من سلطنة عمان، حسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها الشرطة، فيما لم يعلن عن حصيلة الخسائر المادية التي قدرت مصادر أنها ستفوق 80 مليون دولار أمريكي. وشهدت المناطق الجنوبية من السلطنة أمطارًا غزيرة رغم تراجع تصنيف الحالة الجوية إلى منخفض جوي، حسب ما أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية ظهر أمس الجمعة. وجرفت السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة مئات السيارات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وكانت قوات الدفاع المدني انتشلت 57 مريضًا حاصرتهم السيول في مستشفى النهضة، قبل أن تغمره المياه وتدفن معداته الطبية تحت التراب والطمي. ونفذت القوات ذاتها عشرات من عمليات الإنقاذ لمواطنين ومقيمين حاصرتهم السيول، في مناطق محافظات مختلفة. ونقلت الإذاعة والتلفزيون العمانيان مشاهد لأشخاص جرفت سياراتهم، فيما وقفوا فوق أسقفها قبل أن تنتشلهم الطائرات. وفي ولاية سدح بالمنطقة الجنوبية التي تمركزت فوقها العاصفة سجلت خسائر مادية كبيرة حيث حطمت أمواج البحر قوارب صيد، وأتت السيول على الكثير من المنازل، ولم تستطع فرق الإغاثة دخول الولاية بعد مضي ثلاثة أيام من محاصرة السيول لها، ولم تعلن أي حصيلة للخسائر هناك. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية إن المنخفض الجوي في طريقه للتلاشي مع حلول اليوم السبت، إلا أنها حذرت من استسهال عبور الأودية الجارفة أو صعود البحر. وأكد البيان أنه «بإمكان عمليات الإغاثة أن تباشر عملها بشكل آمن». وكانت سلطنة عمان تعرضت العام الماضي إلى إعصار مداري «فيت» وصل تصنيفه إلى إعصار من الدرجة الثالثة، فيما كانت قد تعرضت إلى إعصار مدمر عام 2007 «جونو» صنف ضمن أقوى الأعاصير التي اجتاحت العالم وكانت قوته تعادل قوة الإعصار «كاترينا».