أكد إماما وخطيبا الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة الشيخ صالح آل طالب، والشيخ صلاح البدير في خطبتي الجمعة أمس بأنه لايليق بمن دخل في النسك وتلبس بالإحرام وقصد البيت الحرام أن يخرج عن حدود الشرع أو يجعل الحج سبيلاً للخصومات والمنازعات والنداءات والشعارات والنعرات والتجمهرات والمظاهرات والمسيرات، وأن الحج أجل وأسمى وأعلى من أن يكون مسرحًا للخلافات الحزبية والمذهبية والسياسية، وأن الحج المبرور هو الحج السالم عن التجاوزات والتعديات والجنايات. وحثا الحجاج على الإخلاص في العمل وأن يتبعوا السنة النبوية المطهرة، وأن يتجنبوا ما ينقض الحج والرفث والجدل والفسق إلى جانب السكينة والرفق والشفقة والرحمة بإخوانهم الحجاج، سيما في مواطن الازدحام وأثناء الطواف وعند رمي الجمار وعند أبواب المسجد الحرام. محذرا فضيلتهما أن يحوّل الحج إلى ما يتنافى مع مقاصده فلا دعوة إلا إلى الله وحده ولا شعار إلا شعار التوحيد والسنة، مشيران إلى أن الحج عبادة فريدة تجمع ملايين البشر. ووجها المسلمين إلى تقديس الحرم وتعظيم حرمته وأن يراعوا مكانته وتذكر شرف المكان وجلالة المكان والتزام للأنظمة والتعليمات التي تصدر من الجهات المسؤولة والبعد عن ما يعكر صفو الحج أو يخالف مقاصده أو ينافي أهدافه. ، وأن الدولة أيدها الله تعالى أعطت الحج عنان العناية وقصب الرعاية، ووجهت جهودها وجندت جنودها وحشدت حشودها لأمن الحاج وسلامة وصحة وراحة الحاج، داعين الحجاج إلى الابتعاد عن الأفعال المنافية للشرع الحكيم والعقل السليم.