كشف قائد قوات أمن الحج اللواء ناصر العرفج ل"المدينة" عن تشكيل قوة خاصة جديدة لمراقبة مداخل مكةالمكرمة لمنع الحجاج غير النظاميين مشددا على منع المخالفين وتطبيق غرامات على من قاموا بنقلهم.وقال: إن أكثر من (100) ألف رجل أمن يباشرون تنفيذ خطة الحج هذا الموسم محذرا من اى اعمال تعكر صفو الحج . وأشار اللواء العرفج الى الاستعانة بالتقنية الحديثة في ضبط حركة دخول السيارات وخروجها من مراكز الحجز لافتا الى ان اطار عمل مركز القيادة والسيطرة هذا العام يمتد الى نقطة وادي محرم بطريق السيل. وشدد على منع الحافلات الصغيرة من دخول المشاعر وفق ضوابط دقيقة. * ماهي أبرز ملامح خططكم خلال موسم حج هذا العام؟ - جنّد جهاز الامن العام كافة الطاقات البشرية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ودأبت وزارة الداخلية بتوجيهات من سمو ولي العهد ووزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية على تسخير كافة الامكانيات ومتابعة انجازها واعطاء كافة القيادات العاملة الدعم الذي يمكنهم على القيام بهذه المهام على اكمل وجه. ونحن في الحقيقة نتشرف بخدمة ضيوف الرحمن في هذا البلد الكريم المعطاء ونعتبره شرفا وتكريما من الله عز وجل لجميع المسؤولين، ومن هذا المنطلق تم الاستعداد اللازم والخطة كما هي في كل عام ولكن هناك استنتاجات من دروس مستفادة يتم العمل على مناقشتها اعتبارا من نهاية حج العام الماضي . وبفضل من الله تم دعم القوات العاملة في الحج بأعداد كبيرة جدا ستتواجد بجميع مناطق الحج والمنافذ على حدود المملكة، ومن ابرز ما تتضمنه الخطة هذا العام إحداث قوة خاصة لمراقبة مداخل مكةالمكرمة ومنع الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصاريح . وقد وضعت لها خطة عمل كاملة ودعمت بما يمكنها من أداء مهامها وبهذه المناسبة أتوجّه لكافة المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة بأن يلتزموا بما سبق وأن صدر من تعليمات بخصوص القدوم للحج والحصول على تصاريح للدخول لانه سوف يتم في هذا العام تشديد المنع على الدخول ونهيب بهم ان يلتزموا بالنظام والدخول بالطريقة النظامية التي كفلها لهم النظام وحتى لايجهدوا انفسهم في القدوم ثم يجدون انفسهم امام قرار عودتهم الى حيث قدموا . والخطة في محاورها المعروفة المرورية والجنائية وحفظ الامن وتوفيره لكافة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل حركة تنقلاتهم، وضعت على ضوء ما تم في الاعوام السابقة لكن هناك امور أضيفت الى هذه الخطط تهدف الى تسهيل حركة المرور وتوفير الراحة في التنقل سواء فيما يتعلق بالقطار او الحركة الترددية وفي نفس الوقت تسهيل حركة المشاة ايضا في مواقع مختلفة من المشاعر، وهذا بالتالي سيكون له في هذا العام نتائج جيدة تضفي الطمأنينة وتجعل الحركة والتنقل ميسرة بين مواقع المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة . ولاشك أن التقيد بأنظمة البلاد مطلب وعلى كل حاج ان يتجه الى عبادة الله سبحانه وتعالى وعدم تعكير صفو الامن وهناك اجراءات ستتخذ للمحافظة على هذا الشأن بكل اهتمام وعناية. * هل هناك عقوبات تطبق على ناقلى الحجاج المخالفين؟ - كل من يأتي بطريقة غير نظامية سيعاد الى حيث أتى وهناك تركيز في هذا العام على ذلك اكثر من أي عام مضى، كما ان هناك لائحة عقوبات ستطبق على ناقلى الحجاج غير النظاميين ونأمل من غير المصرح لهم بالحج الا يجهدوا انفسهم في القدوم حتى لا يتعرضوا للمنع والاعادة الى حيث أتوا . 100 ألف رجل أمن * بلغة الارقام كم عدد المنفذين للخطة من رجال الامن في حج هذا العام ؟ - يشارك اكثر من (100) الف رجل امن بتنفيذ خطة امن الحج من الامن العام والجهات المساندة اضافة الى قوات أخرى لها مهامها الخاصة . *وماذا عن مدى جاهزية رجال الامن لمواجهة أي طارئ يعكر صفو الحج ؟ - هناك جاهزية واستعدادات تامة لمواجهة أي حالة طارئة ونحن سبق وان وضعنا في اعتبارنا الاستعداد التام لأي طارئ يعكر صفو الحج. * ما مدى استفادتكم من الخبرات في الأعوام الماضية؟ - عمل القوات المشاركة في الحج نتاج خبرات على مدى سنين طويلة وقد وصلوا الى هذه المرحلة من القيام بأعمالهم على أكمل وجه في ظل هذا الحدث الذى لايوجد له مثيل على مستوى العالم ونتاج هذا حصولنا على خبرات جيدة قادرة على أن تدير اكبر حشد يتواجد على وجه الارض، بفضل الله ثم الخبرة التي اكتسبها بها رجال الامن لادارة الحشود والتجمعات في أي موقع بالمشاعر وقد وجدنا إشادات من الخارج بل انهم يعتبرون المملكة الدولة الوحيدة في العالم التي تدير اكبر حشد موجود على وجه الارض في موقع محدود و ساعات محددة ماذا عن خطط الطوارئ وما يستدعيكم لتطبيقها. - الطوارئ لها خطط خاصة وتدريبات تتعلق برفع الكفاءة والجاهزية لكل ما يتطلبه الامر عند حدوث أي طارئ . * كيف يتعامل رجال الامن مع الظواهر السلبية كالتسول والنشل في ظل الحشود الكبيرة من الحجيج؟ - هذه الظواهر وضعت لها خطط متكاملة لمواجهتها، والنشل حالاته محدودة بفضل الله أولًا ثم بفضل ما تم من اجراءات وكذلك التجهيز واكتساب الخبرة في التعامل مع هذه الظاهرة ففي كل عام يتم ضبط مجموعة محدودة لا تكاد تذكر وفي موسم العمرة اصبحت الظاهرة غير ملفتة والحقيقة ان من اسباب ظاهرة النشل عدم اهتمام بعض الحجاج بالمحافظة على ممتلكاتهم . * إلى أى مدى وصل حدّ الاستعانة بالتقنية في مجال اعداد الخطط الامنية وتجهيزها ؟ - التقنية امر ضروري وسيكون هناك حضور للتقنية الحديثة في مواقف حجز المركبات فيما يتعلق بتسجيلها دخولا وخروجا مما يساعد في ضبط المركبات ومعرفة جهاتها وملكياتها. كما ان هناك تقنيات جديدة تمت الاستعانة بها منها نقل جميع الصور التي يمكن ان تنقل عن طريق الكاميرات الى مركز القيادة والسيطرة، وفي كل عام هناك تحديث في وسائل التقنية مما يساعد على تنفيذ الخطط . دور مركز القيادة والسيطرة * ماذا عن مركز القيادة والسيطرة ودوره في تفعيل الخطط؟ - مركز القيادة والسيطرة يضم مندوبين من جميع القطاعات العاملة في الحج ويهدف الى تكريس التنسيق بين هذه الاجهزة لأداء عمل متكامل يتسم بالشمولية مما كان له أثره الكبير على مستوى الاداء. كما يضم المركز شاشات تعكس حركة السير ومواقع الكتل البشرية مما يساعدنا على التحكم في الحركة والمراقبة الامنية في مواقع من ضمنها مواقع النشل وكشف اي ظاهرة سلبية كما ان هناك كاميرات تقوم بإحصاء الكتل البشرية لمعرفة عدد الحجاج عند الجمرات وحجم الكثافة البشرية في مواقع الزحام اضافة الى ان المركز ومن خلال الشاشات المتعددة يغطي نقاط الفرز الخارجية ومراكز الحجز بل يمتد هذا العام الى نقطة الميقات بطريق السيل لمراقبة حركة دخول السيارات . * تواجه الخطة المرورية في كل عام اختراقات من قبل اصحاب المركبات الصغيرة خصوصا يومي الثامن والتاسع من ذي الحجة هل هناك آلية جديدة وصارمة لمنع أي اختراقات هذا العام؟ - الاختراقات قد لا تكون ملفتة للنظر ولكن أحب أن أوكد انه في هذا العام لن يكون هناك اختراقات ان شاء الله لان نقاط المنع ستكون مركزة تماما اضافة الى ان قرار منع دخول السيارات ذات الحمولة الاقل من 25 راكبا الى مكةالمكرمة حد من تواجد هذه السيارات اضافة الى نقاط المنع المنتشرة على مداخل المشاعر المقدسة .وبذلك لن نمكّن أي مركبة غير مصرح لها من الدخول الى المشاعر المقدسة هذا العام.