تواجه أسرة «س. الغامدي» والمكونة من فتاتين وأمهما معاناة كبرى منذ وفاة عائلها، حيث تشكو من إقفال جميع الطرق المؤدية إلى منزلهم بإحدى قرى الباحة. وتحكي إحدى بنات الأسرة ل»المدينة» عن معاناتهن من تلك المشكلة، فتقول: والدتي تعاني من الفشل الكلوي وتقوم بالغسيل ثلاث مرات أسبوعيا في مستشفى الملك فهد بالباحة. وتم وضع حواجز من «الشبوك» بعد وفاة والدنا، منعت دخول السيارات إلى منزلنا الوحيد في وسط القرية. استنجدنا بأهل الخير كي يسمحوا للسيارة بالدخول من أملاكنا الخاصة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فنحن فتاتان فقط نقوم بإيصال والدتنا من طريق وعر إلى السيارة في عربة مخصصة لنقل الرمل والحصى. وتضيف الفتاة: رفعنا خطابا إلى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير الباحة قبل أكثر من خمسة اشهر، ووجه بإنهاء معاناتنا، وحولت المعاملة إلى أمانة المنطقة التي قامت بدورها بعد فترة بتحويلها إلى الجهات الأمنية لفتح الطريق. ولكن إلى الآن لم يتم عمل شيء. ونحن كل يوم تزداد معاناتنا، وليس لنا عائل إلا الله عز وجل، فلا احد يقوم بمراجعة معاملاتنا في الجهات ذات العلاقة، والتي لم تقم هي بإنجاز ما كلفت به من سمو الأمير، ولا زال الوضع محزنا ووالدتنا وضعها الصحي متدهور وفي حالة يرثى لها، ولا نعلم أين نتجه وماذا نعمل؟ «المدينة» اتصلت بأمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي الذي شكل لجنة لزيارة الموقع وإعداد تقرير حول المشكلة، وبالفعل تم عمل التقرير ورفعت لشرطة المنطقة ثلاثة خطابات باستدعاء أصحاب العلاقة. ومن جهته قال الناطق الإعلامي لشرطة الباحة المقدم سعد صالح طراد إن خطابا صدر باستدعاء الأشخاص سبب المشكلة للأمانة، ولكن الشخص المطلوب ذكر بأنه منوم في أحد المستشفيات خارج المنطقة ولا يستطيع الحضور، كما وجهنا خطابا عن طريق معرف القرية ولم يتم التجاوب، وأرسلنا خطابا للأمانة لشرح ذلك قبل عدة أيام.