إشادة كبريات الصحف العالمية بمآثر صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز- يرحمه الله- والشهادات التي أدلى بها زعماء وقادة العالم حول الشخصية الفذة التي كان يتمتع بها سموه بكل ما تضمنته من أبعاد -، لا سيما بعدها الإنساني والخيري الذي تعدى حدود الوطن ووصل إلى دول وبلدان شتى في أقاصي المعمورة، هذه الإشادة وتلك الشهادات تقدم الدليل على أهمية تلك الشخصية المحورية بالنسبة للوطن وللمنطقة وللعالم أجمع. إجماع تلك الصحف والمواقع الخبرية العربية والأجنبية على أن سموه كان رجل دولة من طراز خاص، وأنه كرس حياته وجهده لخدمة وطنه يعتبر الإنجاز الأهم في حياة فقيد الوطن والأمة. وليس في هذا القول أدنى مبالغة، ذلك أن الأمير سلطان بدأ مسيرته في خدمة المليك والوطن منذ عهد أبيه القائد المؤسس الملك عبد العزيز- يرحمه الله- عندما تقلد منصب رئيس الحرس الوطني، حيث تشرب منذ ذلك الوقت المبادئ الأساسية في النظام العسكري الذي يعتبر الدفاع عن تراب الوطن وحفظ الأمن والنظام واجبًا لا يقبل التفريط. اللافت للنظر أن سموه أمضى بعد ذلك خمسة عقود في خدمة بلاده عاصر خلالها إخوانه الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد- يرحمهم الله -، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- يحفظه الله - حيث ظل عضدًا وعونًا لهم، سواءً من خلال عمله كالرجل الأول المسؤول عن تراب الوطن ووحدة أراضيه وسلامته، أو من خلال المشورة التي كان يقدمها لإخوانه، والتي كان لها الأثر الطيب والدور الكبير في التقدم والنمو الذي تحقق للوطن من خلال أجواء الأمن والاستقرار والرخاء التي ظل ينعم بها. سيظل شعب المملكة الوفي وهو يتأهب لوداع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى مثواه يذكر لهذا القائد الإنسان صاحب الابتسامة المشرقة والقلب الكبير تلك المآثر العديدة، عندما قدم سموه خلال مسيرته الطويلة في خدمة العقيدة والوطن والملك والمواطن كل ما يملك من إمكانات وجهود وآمال ضاربًا المثل الأعلى في مفهوم القيادة والمواطنة ومعنى الإخلاص والوفاء.