رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس، بقرار مجلس الأمن بشأن اليمن، والقاضي بضرورة توقيع وتنفيذ اتفاق تسوية الأزمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية، في أقرب وقت ممكن، للدخول في عملية شاملة ومنظمة تقود نحو انتقال سلمي للسلطة، وما يتطلبه ذلك من التزام الرئيس اليمني أو من ينيبه بالتوقيع الفوري على المبادرة، وذلك منعاً للمزيد من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن، التي أصبحت لا تحتمل المزيد من التأخير. وشدد الزياني على ضرورة حقن الدماء والوقف الفوري لأعمال العنف والقتل، مؤكداً استمرار مجلس التعاون في دعم الشعب اليمني؛ لتحقيق تطلعاته وإرادته، وتجاوز أزمته الراهنة وبما يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن. يأتي ذلك، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في صنعاء أمس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني، وذلك بعد ساعات من قرار للأمم المتحدة يدعو علي عبدالله صالح إلى التخلي عن السلطة. وأكد سكان سماع دوي انفجارات في مختلف أنحاء العاصمة في حين ارتفعت سحب الدخان من أحياء يتواجد فيها المؤيدون والمعارضون. وأشار سكان إلى أن سيارت إسعاف تعمل على إخلاء المصابين من حي الحصبة شمال المدينة، حيث تدور مواجهات بين القوات الموالية للرئيس ومسلحي الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر. كما جرت اشتباكات بين الجنود الموالين للرئيس وآخرين من الفرقة الأولى المدرعة قرب ساحة التغيير حيث يعتصم آلاف الناشطين مطالبين برحيل صالح، وفقًا لشهود عيان. وتأتي موجة العنف بعدما طلب مجلس الأمن الدولي من الرئيس اليمني التخلي عن السلطة.