رحبت واشنطن بقرار مجلس الأمن 2014 الخاص باليمن وقال مسؤول في الخارجية الأميركية ل»الحياة» إن «أمام الرئيس علي عبدالله صالح فرصة لتغيير مجرى التاريخ في اليمن» من خلال تبنيه المبادرة الخليجية. وفيما أكد مسؤول يمني أن الحكومة ستتعامل بإيجابية مع القرار «لأنه يتماشى مع جهود الحكومة لانهاء الأزمة»، استمرت الإشتباكت العنيفة في صنعاء بين مؤيدي صالح والمعارضة. وأعرب المسؤول الأميركي عن ترحيب بلاده «بتحدث مجلس الأمن بصوت واحد واضح من خلال القرار 2014 للتعبير عن مدى أهمية استعجال جميع الأطراف – صالح والمعارضة - للوقوف معاً خلف مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وتدعو المبادرة صالح إلى نقل السلطة لنائبه مقابل منحه حصانة تمنع ملاحقته قانونياً بعد الخروج من الحكم. ورأى المسؤول الأميركي أن «بين يدي الرئيس اليمني فرصة لتغيير مسار التاريخ في اليمن في اتجاه إيجابي» على المدى البعيد. وكان البيت الأبيض أعلن ان المجتمع الدولي «أرسل إشارة واضحة وموحدة للرئيس صالح باستجابة تطلعات شعبه ونقل السلطة فوراً.» ، وأضاف في بيان يعكس قلق واشنطن من الوضع في اليمن أن «كل يوم يمر من دون حل سياسي يعني جر اليمن أكثر نحو الاضطراب»، مؤكداً ان واشنطن تؤمن «بأن الطريق الوحيد لوقف هدر الدماء ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية هي عبر آلية يقودها اليمنيون». وخلص البيان إلى ان الولاياتالمتحدة «تقف مع الشعب اليمني وتعمل مع الشركاء الدوليين لمساعدته في الانتقال السياسي» للسلطة. في صنعاء («رويترز») أفاد مصدر حكومي في بيان أن الحكومة «مستعدة للتعامل بايجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 لأنه يتماشى مع جهود الحكومة لإنهاء الأزمة السياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وكان صالح تراجع ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة الخليجية التي أقرها مجلس التعاون بعد شهورعلى الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس المستمر منذ 33 عاماً. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة في صنعاء أمس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني. وأكد يمنيون سماع دوي انفجارات في مختلف انحاء العاصمة في حين ارتفعت سحب الدخان من احياء يتواجه فيها المؤيديون والمعارضون. وكانت سيارات اسعاف تخلي المصابين من حي الحصبة شمال المدينة، حيث تدور مواجهات بين القوات الموالية للرئيس ومسلحي الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر. ووقعت اشتباكات بين الجنود الموالين لصالح وآخرين من الفرقة الاولى المدرعة قرب ساحة التغيير حيث يعتصم آلاف الناشطين مطالبين برحيل الرئيس.