طلب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» والذي كان قد افتتحه أمس، إلى الوقوف دقيقة حدادًا على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، معربا عن حزنه العميق لرحيل الفقيد والذي وصفه ب «الكبير». يأتي ذلك، فيما غادر المشاركون في الوفد السعودي المنتدى عائدين إلى السعودية. وخيم الحزن أمس على الشارع الاردني، الذي تلقى خبر رحيل ولي العهد بحزن شديد، فالشعب الاردني عرف سموه بأنه أحد ابرز رواد العمل الخيري، ومن اشد المدافعين عن الحقوق العربية والاسلامية. وأشاد الأردنيون الذين قدموا خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز عبر «المدينة»، بمناقب الفقيد كأحد ابرز المدافعين عن الاسلام، معتبرين أن رحيله خسارة كبيرة ليس للمملكة العربية السعودية وحسب وإنما للأمتين العربية والاسلامية، لافتين الى أن الراحل شخصية تجديدية جامعة ورجل دولة يمثل احد ابرز رواد العمل الاسلامي والخيري. إلى ذلك، عبر رئيس الوزراء المكلف الدكتور عون الخصاونة عن بالغ حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقدم تعازيه لخادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن الامة فقدت فارسا من فرسان الحق والعدل والعمل الخيري، مشيرا الى ان الراحل الكبير كان يستفيد من كل جزئية يمكن توظيفها للصالح العام للمسلمين وللناس عموما. بدوره، قدم رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري أحر التعازي وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وللشعب السعودي وللامتين العربية والاسلامية في وفاة ولي العهد الذي شكل رحيله خسارة كبيرة، لافتا الى ان التاريخ سيخلد ذكراه، وقال إن الفقيد ادرك أن مكانه الطبيعي ودوره الطليعي يكون في نصرة الامة وعمل الخير لها، مشيرا الى ان بصماته في عمل الخير ستبقى في ذاكرة الشعوب التي سارع لمساعدتها وتقديم العون لها بما عرف عنه من حب للعمل الخيري الانساني في شتى بقاع الارض. وأضاف أن رحيل الامير سلطان ترك فراغا كبيرا فهو صاحب ايادٍ بيضاء، فقد كان يتلمس في كل بلد يذكر فيه اسم الله حاجة الناس لتقديم العون والمدد لهم. من جانبه، عبر رئيس مجلس النواب فيصل الفايز عن الحزن والالم العميق لوفاة سمو ولي العهد. وقال الفايز: رحل سلطان وخلف وراءه تركة، ومسؤولية للعاملين في العمل الخيري والاسلامي، فقد كان منهجه الوسطي العقلاني الهادئ نبراسا يسترشد به العاملون في العمل الانساني والاسلامي والسياسي، حيث سجل له الدفاع عن عروبة فلسطين وهويتها والدفاع على صورة الاسلام ومساعدة الامة الاسلامية. ولفت إلى ان الراحل الكبير حظي باحترام وتقدير الملوك والرؤساء والدبلوماسيين العرب والاجانب في المحافل الدولية وفي المؤتمرات الاسلامية وفي كل الميادين التي عمل وشارك بها. من جانبه، قال وزير التنمية السياسية السابق موسى المعايطة انه برحيل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز فان الامتين العربية والاسلامية تفقد واحدا من ابرز الذين اثروا في العمل الخيري الانساني وتركوا بصماتهم على الواقع عبر مواقف لا تنسى، فقد ظل رحمه الله مخلصا لمبادئه التي ارتبط بها مقدما كل ما يستطيع لخدم الاسلام والمسلمين. وأضاف: ان رحيله ترك فراغا كبيرا فقد كان مصرا في مسيرته على تأهيل الاجيال القادمة لكي تتحمل مسؤولياتها لتأخذ بيد الامة الى مستقبل افضل، مشيرا الى الدور الكبير الذي لعبه بدعوته الدائمة الى ضرورة ابراز صورة الاسلام الحقيقي وتقديمه للعالم، كما هو بعيدا عن التشويه وسوء الفهم. من جانبه، عرج وزير الداخلية الاسبق عيد الفايز على مناقب المرحوم، قائلا: خسرت الامة شخصية كبيرة عرف كيف يؤسس مواقفه على منظومة من القيم والمبادئ فقد سجل له حضوره في كل قضايا الامة داعما ومساندا دفاعا عن الاسلام والمسلمين وقضايا الامة الاسلامية.