بعد مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، أعربت روسيا عن رغبتها في إلغاء تفويض الأممالمتحدة الممنوح لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتحليق فوق ليبيا . وقدم فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأممالمتحدة مساء الجمعة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب برفع جزئي للقرار رقم 1973، الذي سمح لقوات حلف الأطلسي بقصف ليبيا وجاءت هذه الخطوة في نفس اليوم الذي اعلن فيه عن اتفاق سفراء حلف الأطلسي خلال اجتماعهم الذي عقد في بروكسل في وقت متأخر أمس الجمعة على انتهاء مهمة الحلف في ليبيا بنهاية تشرين أول/أكتوبر الجاري وقال مجلس الناتو إن القرار "أولي" وإنه سيتخذ قرارا رسميا "مطلع الأسبوع المقبل" بالتشاور مع السلطات الانتقالية في ليبيا ، وسمح القرار الأصلي الذي وافقت عليه روسيا أيضا بعمل عسكري في ليبيا ولكن بدون وجود قوات على الأرض . وقد رفضت روسيا العمل العسكري في ليبيا التي كانت لها علاقات تجارية معها. ويسعى دبلوماسيون في موسكو إلى إلغاء القرار بأسرع وقت ممكن . وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هجوم حلف شمال الأطلسي على موكب القذافي واعتبره انتهاكا للقرار ، وانتهى الاجتماع الذي عقد مساء الجمعة دون قرار، ولكن من المقرر استئناف المناقشات حول هذا الشأن يوم الثلاثاء المقبل . وقد اعترف الحلف أنه اطلق النار على القافلة وهي تخرج من مدينة سرت معقل القذافي ومسقط رأسه لكن الحلف أكد أنه لم يستهدف أي شخص بعينه في هجماته .