طالبت ارملة العقيد الليبي معمر القذافي الاممالمتحدة والمنظمات الدولية الجمعة بتسليمها جثماني زوجها وابنها المعتصم اللذين قتلا برصاص مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي لدفنهما، كما نقل تلفزيون الرأي الذي يبث من سوريا. واكد التلفزيون ان بيان النعي الذي "قدمته الحاجة صفية حرم الشهيد معمر القذافي" يطالب باسم "اسرة الشهيد المجاهد معمر القذافي (..) الاممالمتحدة والمنظمات الدولية بارغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين الشهداء لقبيلتهم لمواراتهم الثرى ودفنهم وفق الشعائر الاسلامية". واضاف ان الاسرة دعت كذلك في بيانها الى "التحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي ونجله ورفاقه". واعتبرت اسرة القذافي ان "المشاهد الي بثتها وسائل الاعلام تظهر ان الشهداء قد غدر بهم من قبل عملاء الناتو". ولم تتضح ظروف مقتل القذافي الذي بينت مشاهد الفيديو انه اسر حيا قبل نقله في سيارة. واعلن مسؤولون في المجلس الانتقالي انه اصيب في تبادل لاطلاق النار بعد اسره في مدينة سرت لدى وقوعها في ايدي مقاتلي المجلس. وقيل كذلك انه توفي متاثرا بجروحه. كما بينت مشاهد ان المعتصم اسر حيا كذلك ونشرت صور له وهو محتجز لدى مقاتلي المجلس الانتقالي وهو يتحدث ويدخن سيجارة، قبل ان تنشر صورة اخيرة له وهو ميت على سرير المستشفى. ونقلت قناة الراي في وقت سابق الجمعة ان ارملة العقيد الليبي معمر القذافي طالبت الاممالمتحدة بالتحقيق في ظروف مقتله. وقالت صفية القذافي للراي "نطالب الاممالمتحدة بالتحقيق بملابسات وفاة المجاهد معمر القذافي". والقذافي (69 سنة) الذي واجه انتفاضة شعبية اطاحت بحكمه الذي استمر 42 سنة، هو اول زعيم عربي يقتل منذ اندلاع شرارة الانتفاضات في العالم العربي في ما بات يعرف ب"الربيع العربي". واضافت صفية القذافي بحسب قناة الراي "افتخر ببسالة زوجي المجاهد معمر القذافي واولادي الذين تصدوا لعدوان 40 دولة وعملائها على مدار ستة اشهر واحسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين". وتابعت صفية القذافي التي لجأت الى الجزائر مع قسم من عائلة القذافي بعد سقوط طرابلس " لو قبل القذافي بالقواعد الاميركية في ليبيا كما فعل حكام الخليج لما حشدوا العالم للعدوان على ليبيا".