أيدت وزارة الشؤون البلدية إنشاء جمعية أصدقاء الحفر في جدة مؤكدة أن هذا الاقتراح ينم عن الانتماء للمدينة والرغبة في المحافظة عليها. ودعت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة إلى ضرورة التنسيق في ذلك مع أمانة جدة التى ترحب بهذه المبادرات حتى تتم معالجة الحفر وفقًا للاشتراطات الفنية المتبعة، وأن يكون ذلك تحت إشراف إدارة الطرق. ودعت المقاول الذى يتولى معالجة الحفر حاليًا بمجهود فردي إلى ضرورة مراجعة الأمانة للتنسيق بشأن الأعمال التى يقوم بها. وأشارت إلى أن أمانة جدة طرحت عددًا من المشاريع لمعالجة هذه الملاحظات في إطار عدد من البلديات الفرعية وبالتنسيق مع أكثر من مقاول. من جهته قال م . ناصر الخنجي صاحب فكرة إنشاء جمعية أصدقاء الحفر بمدينة جدة والذي بدأ ردم الحفر وحيدًا قبل بضعة أشهر، إن اللقاء السابق الذي أجرته معه جريدة «المدينة» ساهم بانضمام أعضاء جدد إلى الجمعية. وأشارالخنجي وهو موظف بإحدى شركات التعدين أن عضوي مجلس الشوري د.محمد المطلق، وناصر العتيق انضما للجمعية بالإضافة لعدد آخر من موظفي وزارة البترول ورجال الأعمال، منهم مالك أحد مجموعات محلات المجوهرات بالمدينةالمنورة، وكذلك كلاً من م. يوسف الحازمي أحد الموظفين السابقين بالخطوط السعودية، م. فهد الفداني، م.عادل منصور. وفي إشارة منه إلى تصريح إعلامي سابق للأمانة ذكرت فيه أنها ردمت 47 ألف حفرة، وأنها وقعت 6 عقود بقيمة نصف مليون للعقد الواحد، طالب الخنجي أمانة جدة بتوثيق أعمالها في ردم الحفر حتى يطمئن المواطن إلى مجهوداتها في هذا الصدد، وتسائل لماذا لا يثق المواطنون في إنجازات الأمانة بهذا الجانب؟ وأضاف: «المواطن يستطيع رصد أي تطور يحدث في هذا المجال لأنه يمس حياته اليومية، مشيرًا إلى أن الجميع يعاني في شوارع جدة حيث يضطر المرء لدفع مبالغ كبيرة لما يلحق بسيارته من خراب ودمار بسبب الحفر»، وتابع: « قلت سابقًا أن عدد الحفر في جدة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ أكثر من 47 ألف حفرة بناءً على عدد البلاغات المقدمة لرقم الأمانة 940، إلا أنني أعتقد الآن أنه يبلغ ضعف هذا العدد». وكشف الخنجي عن خطة مازالت قيد الدراسة والتشاور بين أعضاء الجمعية التي لم تأخذ الطابع الرسمي بعد بشأن فتح حساب يقبل تبرعات أهل الخير للمساهمة في القيام بواجب ديني ووطني وإنساني يتمثل في إماطة الأذي عن الطريق الذي هو أدني شعب الإيمان، وأضاف أن اتصالات عديدة تلقاها شكرت مسعاه في محاولاته لردم الحفر بمدينة جدة أعطته دعمًا معنويًا لمواصلة العمل، وعن مدى استعداد الجمعية للعمل تحت إشراف الأمانة وبالتعاون معها رحب الخنجي بذلك، مؤكدًا أنه مستعد لفعل أي شئ لخدمة مدينة جدة «بوابة الحرمين»، ومضيفًا: «نحن سنسهم كأعضاء في الجمعية بكل ما نقدر عليه، لكن تبقى المسؤولية ملقاة على عاتق الأمانة في جعل شوارع عروس البحر الأحمر نظيفة وبدون حفر كما تستحق»، وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بعثت برسالة شكر لجريدة «المدينة» عما نشر فيها بتاريخ 15-8-1432ه بعنوان (قوافل التطوع تتحرك لنجدة العروس وتستحدث جمعية أصدقاء الحفر)، وجاء في سياق الرسالة أن مثل هذه المبادرات تعبر عن الانتماء للمدينة والرغبة في المحافظة عليها، وأمانة جدة ترحب بمثل هذه المبادرات والأمر يتطلب ضرورة التنسيق مع الأمانة في هذا الشأن ممثلة في الإدارة العامة للطرق، نظرًا لوجود اشتراطات فنية متبعة يجب أن تكون تحت إشراف الجهة المختصة.