سعيد الزهراني - الطائف تبدأ أهم منطقتين سياحيتين في الطائف وهما الهدا، الشفاء اليوم الاربعاء اولى خطوات التطوير الشامل بهدف الارتقاء بهما سياحيا وخدميا، حيث يوقع وزير الشؤون البلدية والقروية عقد دراسات التطوير الشامل. ويتبع المنطقتين 119 قرية 44 منها في الهدا و75 في الشفا. ويركز المشروع على تطوير القطاعات الاقتصادية المهمة مثل قطاعات الخدمات والزراعة والصناعات الزراعية والحرفية، بالإضافة إلى توجيه التنمية العمرانية في المواقع السياحية بالشكل السليم كما يشجع المشروع السكان على الاستقرار في تجمعاتهم القروية بمنطقة الدراسة بما يحد من الهجرة إلى المدينة ويساعد على النمو السكاني ويعمل على وضع مخطط شامل للتنمية العمرانية المتكاملة مع ضمان تناسقه مع البيئة الطبيعية للمكان لتكون المنطقة نموذجا لتمازج البناء التقليدي مع محيطه ولا يؤثر سلبًا على المنظر العام للموقع السياحي. منطقة الهدا السياحية تعتبر الهدا المدخل الغربي لمحافظة الطائف عن طريق عقبة الكر وتتميز الهدا باعتدال الحرارة وبجمال الطبيعة وترتفع عن سطح البحر حوالي 2000م. وتبعد عن الطائف حوالي 20كم، وهي منطقة جبلية تكسوها الخضرة على جبالها الشامخة، يربطها خط سريع عالمي مزدوج يؤدي إلى مكةالمكرمة بطول 87 كيلًا عبر جبال طريق كرا، ويعتبر مركز الهدا الإداري لؤلؤة المصايف شتاءً، كما تسمى (سويسرا) السعودية بجمال جوها وعطر رذاذها المتساقط على جيدها بحبات لؤلؤ البرد، ولها خطوط سريعة دائرية كما يوجد بها عدة منتزهات وملاهٍ وألعاب كهربائية يقصدها كثير من الزائرين والمصطافين من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتبلغ مساحة مركز الهدا بحوالي 207كم2، ويحدها من الشرق: مدينة الطائف وضاحية الحوية، ويحدها من الغرب: الجرف الغربي لجبال السروات والكر، ويحدها من الشمال: منطقة السيل الكبير، فمكةالمكرمة، ويحدها من الجنوب: منطقة الشفا.. ويعتبر وادي محرم في الشرق حدًا فاصلًا بين الهدا ومدينة الطائف. كما يتبع مركز الهدا حوالي 44 قرية، وتمتاز منطقة الهدا بخصائصها السياحية المميزة لكونها تقع على الحافة الغربية لمرتفعات الحجاز، وتطل بصورة مباشرة على سهول تهامة بارتفاع يزيد على ألفي متر فوق سطح البحر، وهي بذلك تتمتع بمناخ معتدل وطبيعة جبلية مميزة، ويعتبر مناخ الهدا معتدل صيفًا بارد شتاءً، وتكثر الأمطار في فصلي الربيع والشتاء، كما يكثر الضباب في فصل الشتاء. مما أدى إلى جذب الاهتمام نحو التنمية السياحية بالمنطقة بإقامة المنتجعات السياحية والفنادق والشقق المفروشة (الإيواء السياحي) قد أدى إلى تطورها ونموها كمنتجع سياحي، حيث تتمتع المنطقة بجمال طبيعي كبير مميز وهواء معتدل خلال فصل الصيف، كما يوجد بها الألعاب الترفيهية متزايدة مع شبكة طرق حديثة لخدمة المناطق السياحية والسكانية للمصطافين والزائرين ويوجد بمنطقة الهدا 37 شاليهًا ومنتجعًا سياحيًا تقريبًا وعدد من الملاهي والملاعب الكهربائية والجلسات العائلية والشبابية. ومن منتجات الهدا الزراعية، زراعة الفواكه بأنواعها. منطقة الشفا السياحية تعد منطقة الشفا السياحية المنتجع السياحي الثاني بمدينة الطائف بعد المنتجع السياحي بالهدا من حيث الخصائص الطبيعية الخلابة. وتقع منطقة الشفا في الجنوب الغربي لمدينة الطائف وتقدر المساحة الإدارية لمنطقة الشفا بحوالي 591كم2، ويحدها من الشمال منطقة الهدا، ويحدها من الشرق لية وبني سعد، ويحدها من الجنوب والغرب الجرف الغربي لجبال السروات، وتطل المنطقة بصورة مباشرة على منخفضات وسهول تهامة غربًا وبذلك تتمتع بمزايا طبيعية مناخية مميزة، خلال فصلي الخريف والشتاء. ويبلغ عدد القرى التابعة للشفا حوالي 75 قرية، وتعتبر منطقة الشفا: من أجمل المصايف وتقع في جهة الجنوب الغربي من الطائف وترتفع عن سطح البحر حوالي 2500م وتكسوها الغابات الكثيفة بأشجار العرعر وتبعد عن مدينة الطائف 25كم ويربطها خط سريع مع الطائف ذات أربع مسارات مزدوجة، حيث تم ربطها بخطوط سريعة دائرية مع منطقة الهدا والسيل، كما تشتهر بزراعة الفاكهة والعسل الصيفي، ويوجد بها عدة متنزهات جميلة متنزه وادي عرضة متنزه الوهط ومتنزه الحدبان ومتنزه جبل دكا ومتنزه الخط الدائري وكذلك بعض الاستراحات الخاصة بالشباب والعوائل. وتمتاز منطقة الشفا بخصائصها السياحية المميزة، بمزايا مزيدة من المواقع الخلابة الطبيعية والجبال الخضر الشاهقة ومناخها البارد صيفًا شديد البرودة شتاءً مع هطول الأمطار وكثافة الضباب في فصل الشتاء، كما يبلغ المتوسط السنوي لهطول الأمطار في الشفا حوالي 323ملم في العام. جعلها منتجعًا صيفيًا يقصدها أعداد كبيرة من المصطافين والزائرين من جميع أرجاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. كما يوجد بها 15 شاليهًا ومنتجعًا سياحيًا تقريبًا وعدد من الحدائق والملاعب والملاهي الكهربائية.