يرصد الحرس الثوري الإيراني سلسلة اجتماعات استثنائية يعقدها «تيار الانحراف» الذي يقوده الرئيس محمود أحمدي نجاد، من أجل تنظيم صفوفه وإعادة النظر في برامجه بعد أن لاحظ عدم تقبل المواطنين لتوجهاته السرية، حسبما قالت صحيفة «جوان» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري. وأضافت الصحيفة أن «أعضاء هذا التيار عقدوا مؤخرا جلسات استثنائية، معتبرين أن الظروف الحالية حرجة بالنسبة لهم»، مشيرة إلى أنهم «طرحوا عدة توصيات لمعالجة أوضاع التيار الداخلية تمهيدا لاستقطاب الشارع الإيراني». وقالت «جوان» إن تيار نجاد أجرى خلال الأيام الماضية استطلاعات سرية في عدة محافظات لقياس مدى تقبل المواطنين لسياساتهم وكانت النتائج سلبية، ولهذه الأسباب قام أعضاء الحزب بعقد جلسات استثنائية لإنقاذ الحزب، وطرح أفكار ومشاريع جديدة من أجل استقطاب الشباب. وكان المرشد علي خامنئي قد حذر «تيار الانحراف» من مغبة مواصلة أنشطته في إيران، وقال مؤخرا إن قوات التعبئة ستقف في وجهه، وستصحح أفكاره، وهدد المسؤوليين قائلا: الشعب سيطيح بأي مسؤول ينحرف عن خط الثورة. ويسعي التيار الأصولي إلى حذف تيار الرئيس نجاد من المشهد السياسي الإيراني بسبب أطروحاته فيما يتعلق بولاية الفقيه والعلاقة مع أمريكا، وعدة قضايا أخرى. وفي السياق ذاته يسعي الأصوليون في البرلمان إلى إحياء مشروع مساءلة الرئيس نجاد، وهو المشروع الذي طرحه قبل أشهر النائب علي مطهري وقدم استقالته قبل أيام بسبب رفض المشروع من قبل هيئة الرئاسة في البرلمان. من جانبه انتقد علي يونسي وزير الأمن في عهد الرئيس خاتمي السياسة الخارجية لحكومة نجاد، وقال لصحيفة «اعتماد»: إن حكومة نجاد قامت باستئصال السياسة الداخلية والخارجية، وأعداء إيران في تزايد.