عملًا بقول الله تعالى: «وشاورهم في الأمر» وقوله عز وجل: «وأمرهم شورى بينهم»، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراره التاريخي بشأن السماح للمرأة بالمشاركة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية، وذلك بعد التشاور مع بعض العلماء الذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه، كما جاء في الكلمة التي ألقاها -حفظه الله- تحت قبة مجلس الشورى يوم 25 سبتمبر 2011م. والحقيقة أن هذا القرار يعتبر نقلة حضارية وخطوة رائدة في مسيرة المرأة السعودية التي أثبتت وجودها وسجلت حضورها في مختلف المجالات حيث أصبح لدينا سيدات أعمال وإعلاميات وشاعرات وكاشيرات.. وعليه نقول: حبذا لو يتم اعتماد 25 سبتمبر من كل عام يومًا للمرأة السعودية وذلك تجسيدًا وتخليدًا للقرار التاريخي الذي حررها من الأغلال وفتح لها الأبواب. هذا وبالمناسبة أحب أن أهنئ وأبارك لبعض الكتاب من الجنسين الذين سخروا أقلامهم ورسخوا أفكارهم من أجل تشجيع المرأة السعودية ومناصرتها في المطالبة بحقوقها الخاصة والعامة، وها هي جهودهم قد أثمرت بتحقيق الأهداف والطموحات، ونذكر منهم على سبيل المثال والاستدلال: محمد آل زلفة، وعبدالله بن بخيت، ومحمد آل الشيخ، وعبدالله أبوالسمح، وعبدالعزيز الصويغ، وحمزة المزيني، وناصر الصرامي، وتركي الدخيل، وثريا العريض، وفوزية البكر، وعزيزة المانع، وسمر المقرن، وسهيلة زين العابدين حماد، وناهد باشطح، وحليمة مظفر، وعائشة نتو، وغيرهم من الكتاب والكاتبات الذين يجب حفظ أسمائهم جيدًا فقد يأتي اليوم الذي يكرمون فيه بما يستحقون مع تذكير الجميع بقول الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). عبدالله جار الله المالكي - جدة