توالت ردود الفعل على القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسجلها في تاريخ المرأة السعودية لتنظم إلى القفزات التاريخية والمناصرة للمرأة من ملك العطاء والتميز، وقبل المفاجأة التي جعلت من 25 سبتمبر يوماً لا ينسى للمرأة السعودية استدل خادم الحرمين بالصحابيات رضوان الله عليهن مذكرا المهمشين لوجود المرأة ان التحديث المتوازن، والمتفق مع قيمنا الإسلامية، التي تصان فيها الحقوق، مطلب هام، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين، والمترددين. " الرياض" رصدت تلك الوقائع والانفعالات من خلال سيدات المجتمع من مختلف الشرائح، حيث عبرت مديرة القسم النسوي بالمؤسسة العامة للتقاعد الأستاذة فاطمة بنت محمد العلي عن بالغ شكرها وامتنانها وعرفانها باسمها وباسم جميع سيدات المجتمع السعودي لملك العطاءات والمفاجآت على ثقته اللا محدودة بالمرأة السعودية وقراره التاريخي بإعطائها حق المشاركة في مجلس الشورى والانتخابات البلدية، مؤكدة أن تلك القرارات فتحت نافذة للمرأة بمشاركة الرجل في صنع القرار والبناء، لأنه أطال الله عمره يرفض تهميش دورها في المجتمع السعودي في ظل مجال عملها وفق الضوابط الشرعية وبعد التشاور مع كثير من العلماء الأفاضل في هيئة كبار العلماء ومن خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه". وقالت العلي: يجب على كل طوائف المجتمع أن لا تتجاهل جدارة المرأة واستحقاقها لما وصلت إليه من درجة علمية وعملية بهذه الخطوة والمكسب الكبير لما لها من مساهمات فاعلة في صنع القرار ومازالت تواصل العطاء والصبر والكفاح من خلال مختلف الميادين التي عملت بها في التعليم والطب والكيمياء والفيزياء، وقد وضعت لها بصمة عالمية في شتى أنواع العلوم وساهمت بشكل لا يمكن إنكاره في رقي وتقدم بلادها. عدد من النساء يشاركن شقيقهن الرجل في أحد المحافل المحلية وزادت أن هذا التوجيه الكريم من مليك حكيم ما هو إلا خير دليل على ثقة ولاة الأمر بالمرأة السعودية على ما وصلت له من كفاءة ودراية واقتدار، مؤكدة أن هذا القرار وهذا التوجيه الملكي يمثل وساما على صدر المرأة السعودية لتساهم وتشارك في بناء الوطن وتقدمه مع محافظتها على القواعد الدينية الثابتة وشحذت همم النساء السعوديات بقولها " أن لكل سيدة سعودية أن تفتخر أنها تعيش في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين وتنعم بقراراته الحكيمة، كم أنا فخورة بك أيها المليك المحبوب العادل وكذلك إنا فخورة بالمرأة السعودية وما حظيت به من اهتمام كبير من قائد المسيرة فهي تعيش في العصر الذهبي والذي حظيت في ظله بالكثير من المنح والمناصب والثقة التي أولاها لها ولاة الأمر حفظهم الله"، مذكرة قريناته النساء بضرورة تقدير تلك الثقة السامية والدور الكبير الذي بات على عاتقها والمسئوليات الجسام، مشيرة إلى أنه من الواجب على كل فتاة سعودية أن تقدر كل هذه الرعاية والاهتمام والثقة التي منحت لها وتسخر كل إمكاناتها وقدراتها العلمية والمعرفية للمساهمة الفعالة في خدمه المليك والوطن بينما هنأت الأستاذ المساعد في الإدارة التربوية في معهد الإدارة العامة الدكتورة إيمان أبو خضير كل امرأة سعودية على الثقة السامية بها وبشرتهن بأن أصواتهن وحقوقهن ستتحقق من خلال بنات جنسهن ' وقالت: جاءت تلك القرارات في الوقت المناسب حيث أصبحت المرأة السعودية جاهزة ومؤهلة لتولي أعلى المناصب والقيادات ويجب أن تستثمر قدراتها وإمكانياتها في تنمية المجتمع بشكل إيجابي يجعلها ترتقي للأعلى دوما، مؤكدة أن لديها قناعة تامة بأن المرأة السعودية قادرة على أن تتولى مناصب قيادية وان تقدم الكثير والكثير من المشورات الصائبة والعميقة في كل ما يخص شؤونها وشؤون المجتمع بوجه العموم على كافة الأصعدة المحلية والدولية وأضافت أبو خضير أن قرارات الملك صريحة وواضحة ومؤكدة على ضرورة تفعيل المشاركة الفعالة للمرأة السعودية وتعميق المستقبلي منها، ليقينه بأن المرأة استطاعت إثبات وجودها كنائب وزير ومديرة جامعة وعلى جميع الأصعدة التعليمية والطبية والاجتماعية ورأت أن هذا القرار ما هو إلا بداية حصيلة قرارات ستقفز بالمرأة السعودية إلى مناصب قيادية تضعها في المكان المناسب، مشيرة إلى أن المرأة السعودية شهدت في عصر ملك العطاءات والإنجازات قفزات هائلة وسريعة جعلت منها امرأة ذات همة عالية وتنافس شريف.