(لماذا يكذب الطفل؟؟) بعض الأطفال يدرج على عادة الكذب، فما الذي يدفع الطفل للكذب؟؟ هناك أسباب كثيرة تجعل الطفل يلجأ للكذب منها: الخوف من العقاب أو التأنيب وبخاصة إذا كان الأبوان يبالغان بالحزم فيضطر الطفل للكذب للإفلات من العقاب. ومن أسبابه أيضا الضعف أو شدة الحياء في غير موضعه فلا يستطيع أن يقول (لا) لمن يطلب منه طلب لا يرغب في القيام به فيلجأ إلى الكذب هروبًا من المواجهة، ويلجأ للكذب أيضا من لا يشعر بالثقة في نفسه أو أن أهله يقللون دائمًا من شأنه لذا فإنه ينسب لنفسه إنجازات لم يحققها؛ ظنًا منه أن ذلك يرفع من قدره، وإذا كانت هذه أغلب الأسباب وأكثرها شيوعًا، لذا علينا اجتنابها، ولكن ينبغي علينا أن نتذكر أن ما أفسدناه في سنوات يصعب علاجه في يوم وليلة.. ورقة حائرة (الحوار مع الأبناء) بعض الأبناء والبنات يحاورون آباءهم وأمهاتهم فيشعرون من أول ولهة بشيء من الدهشة ويظنون من أولادهم قد وصلوا إلى درجة من النضج يصعب معها مواكبة أفكارهم فيستسلمون أمامهم ويحققون لهم رغباتهم ولكنهم يشعرون في أعماقهم أن هناك شيئا خطأ يكتمونه في أنفسهم خوفا من مزيد من الكلام الكبير، الذي يتهمهم بالتخلف! تقول إحدى الأمهات، إنها أرادت لابنتها ان تتزود بالكثير من المعلومات الدينية عن طريق القنوات الفضائية وقامت بتركيب طبق لاستقبال هذه القنوات واتفقت مع بنتها أن تشاهد فقط المواد والبرامج الهادفة وافقت البنت في البداية، ولكنها عادت وقالت لأمها أنت تحجرين على فكري وتمنعينني من القدرة على الاختيار دعيني أشاهد بنفسي وأرى الخطأ والصواب بعيني ومن المؤكد أني اختار الصواب لأنك أحسنت تربيتي فلما سمعت الأم هذا الكلام الكبير لم تجد جوابًا! نقول لهؤلاء: أن معرفة الخطأ لا تعفي الإنسان من الوقوع فيه لأن النفس قد تهفو إليه في لحظة ضعف أملا في الحصول على متعة مؤقتة، يتبعها ألم عاجل أو آجل، فنحن في حاجة إلى مزيد من الضوابط التي تحفظنا من الذلل هذه الضوابط تبدأ بالخوف من الله، الذي ينمو ويزداد بمزيد من العبادة، وكذلك رعاية الآباء والأمهات لأولادهم التي تعصمهم من الذلل، بل ان الكبار في حاجة إلى تنمية الخوف من الله، وإلى الصحبة المؤمنة التي تذكرنا إذا نسينا، فإذا كان الكبير في حاجة إلى من ينصحه، فما بالنا بأولادنا؟؟ ورقة أخيرة (الأب والأم قدوة لأبنائهم) أهم ما يمكن أن يقدمه الأب والأم لأبنائهم سواء كانوا بنين أو بنات وشعور الأبناء والبنات أن آباءهم وأمهاتهم محترمون لا يأتي من فراغ، بل هو محصلة سلوك الوالدين مع بعضهم البعض مع أولادهم ومع من حولهم والضوابط الدينية والأخلاقية التي تحكم كلًا منهما، ضوابط الأب إذا اضطر للتعامل مع النساء، وضوابط الأم إذا اضطرت للتعامل مع الرجال، فهذه أمور مهمة لكل منهما في حد ذاتها، ولها أعمق الأثر في نفوس الأبناء والبنات، قد يتهاون بها بعض الآباء والأمهات في مثل هذه الأمور، ظنًا منهم أن أولادهم غافلون، ولكن الحقيقة أنهم يرصدون ويتابعون، فتتباين ردود أفعالهم، بين الصمت ومحاكمتهم فيما يفعلون. إحدى الفتيات تقول ان والدها رحل من الدنيا، فتطوع أحد أصدقائه لعرض خدماته، تكرر اتصاله الهاتفي ثم تطور الأمر إلى زيارات، الأم تؤكد أن هذا السلوك هو تعبير منه عن إخلاصه لصديقه القديم أما بناتها فلهن رأي آخر عبرت الكبرى عن رأيها بحالة اكتئاب تمر بها. أيها اللآباء والأمهات.. فلنتق الله في أنفسنا.. في أبنائنا وبناتنا ولينظر كل منا في أعماقه، وليسأل نفسه: هل قدم لأبنائه وبناته نموذج الأم المحترمة والأب المحترم؟؟ ورقة من دفتري: تعايش مع الموجود ولا تبك على المفقود فهذا سر السعادة. [email protected]