الأحداث التي حصلت في العوامية بالقطيف، والتخريب، والغوغائية التي انتهجها مروّجو الفتن مرفوضة جملة وتفصيلاً، بل الغيورون على هذا الوطن الغالي يرفضونها، وهذا أمر مستهجن، كل المبادئ والقوانين تبتعد عنه، ماذا تريدون من هذه البلاد الآمنة حتى تمتطوا تلك الدراجات النارية، وتحملوا قنابل المولوتوف والأسلحة، لابد أن تُحاكموا، وعلنًا! فما قمتم به للإخلال بالأمن يُعدُّ إرهابًا يرفضه الدِّين الإسلامي. فنحن نقف ونعيش على تراب هذا الوطن، بعيدًا عن المزايدات، بعيدًا عن التصنيفات، ونحن ندرك أيضًا أن وحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار ومزايدة، فكل منطقة هي قلب ينبض بمصلحة الوطن، أيُّها المأجورون المندسون فأنتم لا تمثلون إلاّ أنفسكم، ولا تعرفون معنى الولاء، بل تمتلئ نفوسكم بالمغالطات، والافتراءات، والتعددية الخبيثة، فعندما تعرض الأفكار والرؤى يتلقفها المنظّرون، فيقلبون الحقيقة، فهذه لعبة يدركها هؤلاء الغوغائيون؛ حتى يثروا الشغب، ويخرجوا عن النظام، ولكن أحداثكم الطائشة لن تؤثر على اللُّحمة الوطنية، فنحن في هذا الوطن العزيز والغالي، تحت قيادة الشهم خادم الحرمين الشريفين، لن نقبل منكم الاعتداء على رجال الأمن الأبطال، نعم يا سمو الأمير محمد بن نايف كلماتك جاءت رائعة، وأنت تزور المصابين من رجال الأمن، والمواطنين الذين تعرضوا لإطلاق نار في أحداث العوامية، تقول: إن المواطنين، ورجال الأمن لُحمة واحدة، وإن ضبط النفس وقت الشدة هو قمة الشجاعة، نعم يا سمو الأمير إن العيون الساهرة -حرسها الله- ستقف -بعون الله- لحماية هذا الوطن، وستضرب بيدٍ من حديد على كل المأجورين، ومَن يحاول المساس بأمن بلادنا، أو مَن يحاول الخروج على قيادتنا الرشيدة، فيجب أن يُوقَف مثل هؤلاء الذين شقوا عصا الطاعة، فليس لهم ولاء، ولا محبة، وفكرهم منحرف، وأجندتهم خاسرة. وجاء وصف أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور صالح بن غانم السدلان بجريدة عكاظ الأربعاء 7 ذو القعدة 1432ه وصفًا متمكنًا، إذ يقول: إن هذا العمل -في مثل هذه الدولة الحكيمة، والمحكّمة لكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، التي ترعى مصالح المواطنين، وما ينفعهم وما يفيدهم، وهي تعيش تحت حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي شملت إصلاحات التعليم، والصحة، والإعمار، وشؤون الشباب، والفقراء، ومازال هناك مزيد من الإصلاحات- هو عمل مشين، وإجرامي يُراد منه التشويش والإخلال بالأمن، وضرب المصالح، والاعتداء على الأرواح والأموال، وإنه لابد أن يواجه محدثو الشغب جزاءً صارمًا جرّاء أفعالهم التي تحاول زرع الفتنة في بلاد الحرمين، وأنهم غزوا المسلمين، وطعنوهم في ظهورهم، وأنهم يستحقون أشد العقوبات؛ حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممّن تسوّل لهم أنفسهم العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها. انتهى.. يجب أن يعرف هؤلاء المأجورون أن التعدّي على أمن هذه البلاد التي يحميها الله عز وجل، ثم رجال الأمن والمواطنون هو تعدٍّ بكل ما تعني الكلمة من معنى على اللُّحمة الوطنية، ولن نقبل بأي حال العبث بوحدة الوطن؛ لأنه فوقنا جميعًا.