تظاهر عشرات الآلاف أمس في صنعاء لمطالبة مجلس الأمن بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريرا حول الاوضاع في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر، فيما أفادت تقارير إخبارية يمنية بأن عدة أحياء سكنية في العاصمة تعرضت مساء أمس الاول لقصف مدفعي من قبل القوات الموالية لصالح. وسار عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام حول ساحة التغيير دون تسجيل اي مواجهات، ورددوا شعارات مناهضة للرئيس اليمني مثل «علي صالح مجرم حرب» و»اسمع وافهم يا نظام، حصلنا نوبل للسلام» في اشارة الى فوز الناشطة توكل كرمان بالجائزة العالمية. وكان دبلوماسيون افادوا امس الاول ان الدول الاوروبية تمارس ضغوطا ليصدر مجلس الامن الدولي قرارا يدعو الرئيس اليمني الى التنحي. وأمّل الدبلوماسيون بألا تعرقل روسيا الجهود الجديدة لاصدار قرار حول اليمن، على غرار ما حصل في شأن مشروع قرار يدين النظام السوري عطله الفيتو الروسي الصيني. يأتي ذلك فيما قالت تقارير إعلامية يمنية أمس : إن أحياء سكنية في العاصمة تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات صالح، في محاولة منها للتوغل في المناطق المحيطة بساحة التغيير بصنعاء. وقال شهود عيان: إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات صالح والفرقة الأولى مدرع، وتخلل هذه الاشتباكات قصف مدفعي شنته قوات صالح المتمركزة خلف وزارة الخارجية على الأحياء السكنية. وقالت مصادر طبية: إن جنديين من جنود الفرقة الأولى مدرع أصيبا خلال المواجهات ، فيما لا زالت أعداد الضحايا من المدنيين غير معروفة حتى الآن. وأوضح شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بجوار منزل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، فيما تعرضت بعض مواقع الفرقة القريبة منه للقصف.