اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال اجتماعهم التاسع عشر الذي عقدوه في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وقد صدر في ختام الجلسة الختامية البيان الصحفي التالي: بدعوة كريمة من المجلس الوطني للإعلام في الإمارات العربية المتحدة عقد الوزراء المسؤولون عن الإعلام بدول المجلس اجتماعهم التاسع عشر برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات العربية المتحدة وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بداية الاجتماع أعرب الوزراء عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لاستضافة الإمارات لاجتماعهم التاسع عشر، ثم استعرض الوزراء جدول الأعمال واتخذوا بشأنها القرارات اللازمة ومن ذلك: * أولاً: تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون: أعرب الوزراء عن اعتزازهم بقرار المجلس الأعلى في اجتماعه التشاوري الثالث عشر الذي عقد في مدينة الرياض بتاريخ 7جمادى الآخرة 1432ه الموافق 10 مايو 2011، بشأن تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون، ومنح الأمانة العامة الصلاحيات والاحتياجات اللازمة لتحقيق الأهداف المبتغاة إعلاميًا، بما يتواءم مع ما يشكّله الإعلام من أهمية، وما يعزز دوره في نقل الصورة الصادقة بشأن مواقف دول المجلس وانجازات المسيرة المباركة، وقرروا الموافقة على التصور المقترح من الأمانة العامة بشأن متطلبات تنفيذ هذا القرار. * ثانياً: الحملات الإعلامية: أعرب الوزراء عن اعتزازهم وتقديرهم لوسائل الإعلام التي تعاملت وتتعامل بمهنية مع الأحداث التي مرت بها المنطقة من خلال نقل الواقع دون زيف أو تحريف، واحترامها لعقلية المتلقي وثقتها بقدرة الرأي العام على تمييز الحقائق. * ثالثاً: الإستراتيجية الإعلامية: استعرض الوزراء الخطوات التي اتخذتها اللجان الإعلامية لتنفيذ إستراتيجية العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس 2010 2020م، واتفقوا بأن تكون الإستراتيجية بنداً ثابتاً على جدول أعمال اللجان الإعلامية، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة تنفيذية على مستوى الخبراء في الأجهزة المعنية بالإعلام بدول المجلس، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، لاقتراح آليات جديدة لتنفيذ الإستراتيجية في كافة المجالات الإعلامية. * رابعاً: لجان العمل الإعلامي المشترك: استعرض الوزراء ما توصلت إليه لجان العمل الإعلامي المشترك من توصيات في المجالات (الإذاعية، والتلفزيونية، وفي مجال وكالات الأنباء، وفي مجال الإعلام الخارجي) وقرر الموافقة عليها. * خامسا: المؤسسات الإعلامية المشتركة: اطلع الوزراء على التقارير المرفوعة من جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج ومن مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وأعربوا عن ارتياحهم لما حققته المؤسسات الإعلامية المشتركة من خطوات في مجال عملها. إثر ذلك تم توزيع جوائز جهاز تلفزيون الخليج على الفائزين والدراستين الفائزتين بالجائزة الأولى لأستاذ قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور عبداللطيف العوفي من المملكة العربية السعودية والثانية للدكتور بشار مطهر من الجهورية العربية اليمنية. حضر الاجتماع الوفد المرافق لمعالي وزير الثقافة والإعلام. وكان وزراء الإعلام بدول الخليج قد عقدوا أمس اجتماعهم التاسع عشر بفندق قصر الإمارات في أبو ظبي برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والوفود الخليجية المشاركة. و رأس وفد المملكة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وبدأ الاجتماع بجلسة عمل تشاورية لأصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون ناقشوا خلالها أهم موضوعات جلسات عملهم. عقب ذلك بدأ وزراء الإعلام بدول الخليج الجلسة الافتتاحية، وأكد الشيخ حمدان آل نهيان أن جدول أعمال الدورة الحالية تضمن العديد من الموضوعات الهامة والجديرة بالمتابعة والمناقشة التي تخدم توجهات قادة دول المجلس وترقى لتطلعات دول المجلس وشعوبها، وأعرب عن أمله بأن يتم التركيز ومتابعة تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية 2010- 2020. بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة، قال فيها: يمر عالمنا العربي اليوم بأحداث ومتغيرات تجاوزت إطارها الإقليمي حتى أصبحت ملء السمع والبصر على المستوى العالمي وكان للإعلام بكافة صوره التقليدية والحديثة الدور الكبير في ذلك، متجاوزاً دور الناقل للحدث إلى المشارك والمؤثر في صناعته، مما ضاعف من مسؤولية أجهزة الإعلام بدول المجلس في نقل الحقائق كما هي، وحماية الرأي العام من صور التضليل المعلوماتي والحملات الإعلامية المغرضة التي تخالف أدبيات شرف المهنة الإعلامية، وذلك بالوقوف مباشرة على الحدث والتفاعل الإيجابي معه، خاصة وأن أجهزة الإعلام التقليدية لم تعد اللاعب الوحيد في ساحة الاتصال، مع تعاظم دور وسائل الاتصال الجديدة أو ما يسمى بالإعلام الحديث والإعلام الإلكتروني الذي جسّد الاتصال بمفهومه الشامل. وأشاد الزياني بقرار المجلس الأعلى في اجتماعه التشاوري الأخير بشأن تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون ومنح الأمانة العامة الصلاحيات والاحتياجات اللازمة لتحقيق الأهداف المبتغاة إعلاميا. وأعرب عن تقديره واعتزازه بالدور الفاعل للأجهزة الإعلامية الخليجية في مساندة مسيرة المجلس من خلال نقل أخبار المجلس، متطلعاً أن تحظى هذه المسيرة بمزيد من الإثراء بالرأي والمشورة من المفكرين والإعلاميين.