يسدل النادي الأدبي الثقافي في الطائف غدا الستار على انتخابات الأندية الأدبية في المملكة في تجربة أولى شهدت كثيرا من الحراك المصحوب بالاعتراضات في كثير من الأحيان، إلا أنها كانت وبشهادة كثيرين تجربة ناجحة قياسا بحداثة التجربة،ويرى مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام عبد الله الكناني أن انتخابات الأندية الأدبية تجربة وطنية رائدة شارك فيها الأدباء والمثقفون بفعالية كبيرة، وارتفع فيها مستوى الوعي وثقافة الانتخابات، وأهمية أن يضطلع المثقفون بإدارة العمل الثقافي، وتوقع الكناني في حديثه ل «عكاظ» أن يكون للمجالس المنتخبة دور في تطوير العمل الثقافي والنهوض به في الأندية الأدبية، والإبداع في البرامج وهذا ما هو متأمل. وعن الاعتراضات التي شهدتها بعض الأندية قال الكناني: الاعتراض يكون على الإجراءات وليس على النتائج لأن النتائج لا يتدخل أحد فيها، وأعضاء الجمعية العمومية هم من يختارون أعضاء مجلس الإدارة، ونحن دقيقون في عملية الإجراءات ونطبقها بشفافية أمام جميع المتواجدين، ولفت الكناني إلى أن انتخابات الأندية الأدبية لا يقبل فيها توكيل من المرشحات أو المرشحين لآخرين في العملية الانتخابية، أو حضور أشخاص مكان آخرين، وذلك بحسب اللائحة. أدبي الطائف في انتخاباته غدا يحكي أيضا المشهد الأخير من الأحداث التي شهدها النادي منذ إعلانه لقائمة أعضاء الجمعية العمومية، والتي استبعد منها 90 عضوا، وتوقع كثير من المراقبين أن تشهد انتخابات الطائف مفاجآت من حيث التصويت واختيار أعضاء مجلس الإدارة. وفي سياق متصل، وقبل 48 ساعة من بدء الانتخابات أكد ل «عكاظ» الدكتور عبد الله السليماني أحد المترشحين لمجلس الإدارة عدم مشاركته في الانتخابات غدا، كما تواردت أنباء من داخل أروقة النادي عن انسحاب عضو النادي مناحي القثامي من الانتخابات، ورفض القثامي التعليق حول ذلك الأمر. انتخابات أدبي الطائف تشهد كذلك دخول أصغر مرشح في مجالس إدارات الأندية الأدبية وهو القاص ماجد الثبيتي الذي ذكر أن دخوله هذه التجربة هو لدافع المشاركة الفاعلة، وتحقيق طموح المثقف الشاب، بالإضافة إلى مسؤولية تصحيح الصورة السلبية التي راجت عن نادي الطائف خلال مجالس الإدارة السابقة، وحول برنامجه الانتخابي يقول الثبيتي: «برنامجي هو دعم تجربة الشباب الإبداعية، وبناء تظاهرات ثقافية محلية قادرة على احتواء المبدع ودعم بداياته، وكذلك محاولة تغيير حقيقية للأنشطة المنبرية المملة في كثير من الأندية، والخروج من دائرة مغلقة إلى وسط المجتمع والتجمعات التي تعزز فرص نجاح الأنشطة دون تقليل من شروطها الفنية والثقافية.