حظيت جامعة الملك عبدالعزيز بكثير من المخلصين الافذاذ من الاكاديميين والاداريين والفنيين رجالاً ونساء. تحمّلوا المسؤوليات الاكاديمية والأعباء الإدارية بثقة واقتدار فحققوا التميّز والنجاح وكان سرّهم العمل الدؤوب وصدق الاخلاص انه التميز الذي يعبر عن الارادة الصادقة التي تسعى الى الارتقاء الهادف بأي عمل من خلال الجهد الجاد المستمر ولعل النجاحات المتعاقبة التي حققتها جامعة الملك عبدالعزيز من خلال عماداتها المختلفة ومراكزها البحثية وكياناتها الاكاديمية هو نتاج التميز في العمل وصدق الاداء وروح العمل الجماعي. وقد قرأت في جريدة (المدينة) خبر فوز عمادة تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بدرع الحكومة الالكترونية كأفضل موقع عربي عام 2011م، ثم اطلاقها للسحابة الحاسوبية (عالمك الافتراضي الجديد) والذي يهدف من خلاله الى ربط المعلومات وحفظها عند فقدها وامكانية العودة اليها من أي مركز داخل الجامعة وقبلها حصلت العمادة على جوائز وشهادات مميزة محلياً وشرق أوسطياً وعربياً وعالمياً ومنها افضل موقع تعليمي اكاديمي في العالم العربي وجائزة التميز الرقمي لثلاثة فروع مختلفة وهي أول جامعة تحصل عليها في كافة الفروع. وقد دفعني هذا الانجاز لمتابعة هذا التميز من خلال رسالة العمادة لتقديم حلول تقنية متكاملة آمنة لدعم القطاعات التعليمية والثقافية والبحثية والادارية وذلك عن طريق تقديم خدمات متميزة تحركها طموحات بلا حدود من خلال جنود اكفاء يعملون في هدوء وصمت وثقة لخدمة اكثر من 160000 مستفيد من خدماتها الالكترونية المتميزة. ان هذه الانجازات أعادت لي ذكرى لأكثر من ربع قرن حيث عملت في جامعة الملك عبدالعزيز وهي عبارة عن مبانٍ متناثرة هنا وهناك ثم بدأت المشاريع الجبارة لتشيّد الصرح الجامعي الذي اصبح اليوم معلماً معمارياً راقياً ومتميزاً انتقل من الاوراق والخرائط بعزم الرجال المخلصين من قيادات الجامعة السابقة واللاحقة الى التنفيذ على ارض الواقع ليصبح الحرم الجامعي لجامعة الملك عبدالعزيز واحداً من ابرز المواقع التعليمية الحكومية جمالاً وتخطيطاً واتقاناً في مدينة جدة لم يحصل ذلك بين يوم وليلة لكنه اصبح واقعا ملموساً بفضل جهود اولئك الرجال المخلصين من ابناء الوطن الذين كان جلّ همهم تحقيق النتائج الباهرة بافضل اداء لا يصاحبه طنطنة او ضجيج اعلامي ولعل المكتسبات التي حققتها الجامعة في السنوات الاخيرة بالحصول على الاعتمادات الاكاديمية التي استهلتها كلية الهندسة وتلتها كليات الجامعة وعماداتها ومراكزها البحثية ومستشفاها الاكاديمي التعليمي الطبي هو دليل على الاخلاص الفذ والرقي المتواصل من منطلق الصدق والتدوين الصادق. أبث عبر جريدة المدينة التي زفّت إلينا خبر هذا التميز السار تحية اكبار واجلال للتميز الذي هو نتاج عمادة تقنية المعلومات التي اجزم انها تقدم حلولاً وعوداً من خلال العمل لا الشعارات كما قال عميدها د. خالد حسين. في الختام: بقيت همسة صغيرة لأولئك الذين يرون ان الفساد قد استشرى في بعض المجالات ولا حديث لهم الّا عنه اقول: إن هناك تميّزا واعداً في مجالات كثيرة لعله من واجبنا ان نشير إليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين