أوضح الدكتور راشد بن راجح الشريف نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهد الأمين، والنائب الثاني، حفظهم الله، حريصون على سماع رأي المواطن، ومشاركته في القرار، وفي كل ما له علاقة بمصلحة العباد والبلاد. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاحه للقاء التحضيري الثالث، الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، صباح أمس الأربعاء في مدينة أبها، تحت عنوان «الإعلام الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية»، حيث لفت المشاركين إلى أهمية ابتعاد الحوار والمتحاورين عن شخصنة المواقف وتحويل الحوار إلى جدل بين المتحاورين، وعلى أن يكون الهدف من الحوار هو البحث عن الصالح العام، لافتًا إلى أهمية تأصيل الحوار من الجانب الشرعي، من خلال القرآن والسنة، وما ورد عن السلف الصالح. عقب ذلك عقدت أولى الجلسات تحت عنوان «واقع الإعلام السعودي»، استهلها الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو اللجنة الرئاسية في المركز، بكلمة أشار فيها إلى أن الإعلام والوسائل الإعلامية عضو أصيل في منظومة الحوار في المجتمع السعودي، مؤكدًا أن الحوار خيار استراتيجي ولا بديل عنه، وهو الوسيلة الحضارية لبناء المجتمع وتلاحم الشعوب. ثم ناقش المشاركون واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة المملكة العربية السعودية الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي، كما تناولوا أيضًا الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي، خالصين من النقاش إلى بعض النقاط الهامة ومنها ما تتطلبه مكانة المملكة العربية السعودية الدينية من نهج إعلام يتناسب مع هذه المكانة الدينية والسياسية، منتقدين ما يحدث في الإعلام السعودي في وقتنا الراهن من سيطرت الإقليمية والمناطقية .. كما طالب المشاركون والمشاركات من مختلف فئات المجتمع بضرورة تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسة للخروج بها من الطابع الرسمي.. فيما تحدث إعلاميون مشاركون عن تحقيق الأمن والاستقرار الوظيفي للصحفيين السعوديين والذي يعتبر مطلبًا أساسيًا لا يمكن تجاهله.. لافتين إلى أن فقدان الأمان الوظيفي أدى إلى تسرب الكفاءات إلى وسائل إعلام أخرى خارجية كما تداخل بعض الشباب من الحاضرين مشيرين إلى قصورالإعلام السعودي عن أداء دورفيما يتعلق بقضايا الشباب واهتماماتهم، وقصور الجهود الإعلامية السعودية في نشر ثقافة التطوع بين الشباب. وعلق المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام على مداخلات المشاركون والمشاركات في الحوار حيث كانت مداخلة ابراهيم بن محمد نيازي مدير مكتب وكالة الانباء السعودية بأبها، الذي أوضح بأن الاعلام السعودي خطا خطوات نوعية من خلال القوى البشرية المؤهلة والمدربة .. لافتًا إلى أهمية إنشاء مركز استفتاء للمؤسسات الإعلامية يشارك فيه إعلاميون وعلماء نفس ومتخصصون في فن الاتصال للوصول إلى متطلبات المجتمع.. أما مستشارة برامج في تلفزيون جدة سناء مؤمنة فداخلت بقولها: إن الإعلام السعودي بوسائله المختلفة يحرص على خدمة المجتمع والعناية بدفع عجلة التنمية، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في هذا المجال.. كما انه يعمل على تنمية روح الولاء للوطن والقيادة. وفي مداخلته أشاد الدكتور محمد ريان باريان مدير عام القناة الأولى بتصريح وزير الثقافة والإعلام بالتوجه لإنشاء صحف في جميع مناطق المملكة، معضدًا توجهالوزراة كذلك في تنوع الإعلام السعودي بوجود قنوات متخصصة ومتنوعة (اقتصادية، إخبارية، رياضية).. فيما قدم دعوة للقيام بزيارات للصحف السعودية والقنوات المرئية والمسموعة للوقوف على ما هي عليه والاستفادة من آراء الحضور فيها.