كلما تقدم سمو الأمير نايف بسانحة أو مبادرة أحس المواطنون بالفخر وسألوا الله له التوفيق والعون على خدمة الوطن الغالي على قلوبنا، فجهوده المبذولة كلها قيمة فهي حماية ووقاية، على قاعدة "الوقاية خير من العلاج". فمنهج الأمير نايف منهجٌ حمائيٌ لمجتمعنا، فقد عَمِد -حفظه الله- إلى تطوير القدرات الأمنية وتزويدها بكل ما هو جديد من فنون التدريب والتأهيل حتى باتت قادرة على مواجهة التطور المتواصل في أساليب التهريب والتصدي له بكل كفاءة لتجار ومروجي المخدرات، وإفشال كثير من مخططاتهم لإدخال هذه السموم إلى البلاد. حيث يقوم أعداؤنا بصنع عدة أنواع بعضه يصبح من يستعمله عدواني، وبعضه يسبب الهلوسة، وبعضها يسبب الشذوذ. وقد أبان الأمير نايف ذلك فقال: "المخدرات أخطر من أي شيء يواجه أي مجتمع، وخصوصًا مجتمعنا مجتمع الإسلام مجتمع الأخلاق الفاضلة، كيف لا يهتم بأمر يقضي على الإنسان في جسمه وفي عقله.. لا نستبعد أن هناك جهات تريد أن تفسد شبابنا، وإذا فسد الشباب فسدت الأمة لأنهم رجال المستقبل، إننا نواجه حربًا شعواء من تجار السموم ومواجهة هذه الآفة مهمة الجميع، فيجب أن نعمل جميعًا دون استثناء". من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات: • مراقبة منافذ الدخول بكل دقة، وتقنية عالية لكل الواصلين مواطنين، ووافدين، وخلافهم. • مراقبة البقالات، والمولات، ومراكز التجارة، والمقاهي، ومقاهي الإنترنت، والعمالة المتخلفة، وأماكن السياحة الشتوية والصيفية، ومراقبة الباعة المتجولين في تلك الأماكن من النساء، والرجال، وأصحاب العربات. • متابعة الشباب لدى عودتهم إلى البلاد بخلوهم من تلك السموم القاتلة، وتقديم العلاج لمن تمكنت منه تلك السموم كي لا يصبح مدمنًا عليها في بلده، وينقاد للبحث عنها والانحراف عن جادة الطريق. • إعادة النظر للجاليات المقيمة، وأبنائهم، من الجنسين، خصوصًا القاطنين بالأحياء القديمة والعشوائية، وعدم بقائهم عاطلين. • تفعيل دور المسجد ممثلًا في خطبة الجمعة وحلقات العلم والتحفيظ. • تفاعل المواطنين والمقيمين وتقديرهم للجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية في سبيل القضاء على المخدرات والانصياع التام لتوجيهات الأمير نايف الداعية لرفع مستوى الوعي بمخاطر المخدرات وتعزيز دور الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من هذه الآفة. • رفع مستوى الوعي الاجتماعي للآباء والأمهات وكذلك المعلمين والمعلمات وأفراد المجتمع. إدراكًا لخطورة هذه الآفة وتجسيدًا لأبعاد المسؤولية الاجتماعية. في ضوء إستراتيجية وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، والتأكيد على المعلمين في مراقبة ومتابعة تلاميذهم وطلابهم، والبقالات المجاورة لمدارسهم. • زيادة فرص العمل، وتمكين الشباب من العمل، وإتاحة الفرص بإشغالهم، والقضاء على البطالة، فقد ثبت من خلال الأبحاث أن أغلب المتجهين إلى تعاطي المخدرات والاتجار بها والإرهاب من العاطلين عن العمل، فالبطالة عواقبها وخيمة والعمل يحمي من الفساد. • دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتفعيل المبادرات المطروحة من بعض المؤسسات الوطنية للوقاية من المخدرات. • استشعار وتفعيل رسالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كجهاز معنيٍّ بشريحة الشباب، وذلك بتجديد وتطوير أساليب برامج التوعية والوقاية عبر الأندية الرياضية أو بيوت الشباب أو المعسكرات والمهرجانات الشبابية المختلفة أو الحضور الجماهيري للمنافسات الرياضية في الملاعب والصالات. • دور الإعلام من صحافة، وقنوات تلفزيونية، وإنترنت بتفعيل أدوارهم وأن يقوموا بورشٍ وحملاتٍ وندواتٍ مركزة وفاعلة، وأن يبتكروا أنجع السبل لحماية المجتمع من خطر تناول المخدرات، التي فتكت بأبنائنا. حفظ الله أمتنا من كل الأخطار وكل ما يستهدف به أعداء هذه الأمة وأعداء الإسلام قبل كل شيء، ونسأله أن يحمي بلادنا من هذا الخطر الداهم، الموجع المزعج، لكافة أطياف المجتمع.. والله من وراء القصد.