ندد عدد من العلماء والدعاة بما قامت به مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف مساء أمس الأول بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وترويع الآمنين وإطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين ، مؤكدين أن ذلك محرم شرعا في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الدكتور محمد النجيمي: إن ماحدث في مدينة القطيف أمر يؤسف له ، داعيا العقلاء من شيعة القطيف وعلى رأسهم الشيخ حسن الصفار أن يتدخلوا في هذا الأوضاع المخلة والخارجة عن القانون بالخروج على ولي الأمر وترويع الآمنين والإخلال بالأمن الوطني وإحداث الفوضى ، معتبرا ذلك ليس في مصلحة الجميع. وأضاف: إن هذه المظاهرات قد أفتى فيها أعضاء هيئة كبار العلماء بتحريمها لأن مآسيها كبيرة وتحدث القتل والترويع ، ولهذا فنحن ندعو العقلاء من شيعة القطيف إلى أن يوقفوا أمثال هؤلاء المثيرين عند حدودهم ، مبينا للجميع أن الدولة لن تتساهل في الإخلال بالأمن وستضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه فعل ذلك ، معتبرا تدخل الجهة الخارجية في تحريض هؤلاء المثيرين هو هدف الغرض منه زعزعة الأمن.
إضرار بأمن الحرمين وقال رئيس قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامضي : إن الإضرار بأمن المملكة العربية السعودية هو إضرار بأمن الحرمين الشريفين ، وما حصل من أحداث في المنطقة الشرقية (القطيف) من فئة ولائها لدولة تريد المساس بأمن هذه البلاد المباركة وبأهلها ، مؤكدا أن الاعتداء على رجال الأمن والتخريب لايقره عاقل فضلا عن مسلم ، وما حصل من تلك الفئة هو دعوة للفرقة والاختلاف والفتنة وخروج عن الجماعة وخدمة لأعداء الدين الذين يتربصون بهذه البلاد وأهلها والسعي لإيجاد الفرقة والتناحر بين أبناء مجتمعنا.
أبواق مفضوحة من جهته أشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة ام القرى الدكتور محمد بن مطر السهلي إلى عظم ماتتمتع به المملكة العربية السعودية من نعمة الأمن والأمان ، لافتا إلى إشارة ذلك في كتاب الله تعالى . وأكد السهلي إن الإخلال بأمن الوطن ، والخروج على ولي الأمر وعلى طاعته ، هو من كفران النعم التي أنعم الله بها على عباده ، والمصلحة العامة تحتم على الجميع طاعة ولي الأمر ، لأن هذه النعمة (الأمن والأمان) لايمكن أن تتحقق إلا بطاعة ولي الأمر.
وأضاف:إن مانسمعه بين وقت وآخر من أبواق مفضوحة قد هتك الله أستارها وقد كشفت الحقائق عوراتها أكبر دليل على أن هذه البلاد مقصودة لذاتها ، في تطبيقها لشرع الله عز وجل ، والألم كل الألم للأسف الشديد أن بعض أبنائنا من يعيش على ثراها الطاهر قد استجاب لتلك النداءات المشينة وبتلك الأفكار الهدامة التي لاتريد لنا سوى الشتات والفرقة ، وهذا ينافي أمر ربنا عز وجل بقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) ، مبينا أن من واجب ولاة الأمر الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بهذه النعمة ، ويتحتم علينا جميعا حكاما وأفرادا أن نسعى لرأب الصدع وإلى لمِّ الفرقة ، وهتك استار أولئك المناوئين المغرضين وإلى كشف عوراتهم وإلى فضح مخططاتهم لأنهم لايريدون لنا ولا لأهلينا ولا لوطننا إلا الدمار والهلاك.
أعظم حرمة من جانبه أوضح مدير عام فرع رئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي إلى أن هذه الفعلة هي بادرة تصادم النصوص الشرعية القاطعة بوجوب تعظيم حرمة المسلمين وعدم شق العصا على ولي الأمر فضلا عن الخروج للفتنة وهذه من اعمال البغاة التي حرمها الله سبحانه وتعالى ، والاخذ على يد هؤلاء الخارجين واجب لولي الأمر لخمد فتنتهم وتأديب من وراءهم وقد صح عنه أن من خرج عليكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان) ، مشيرا إلى أن الخروج على الآمنين بترويعهم أو قتلهم من أعظم المحرمات المغلظة وهي من أعمال أهل الكفر ، فكيف إذا كان منازعة قتالا لسلطة ولي الأمر.