إلى المرحوم الشيخ: عبدالله وزنة مَن لي بمكذب بالخبر عن شيخ أُصيب في الكبر عن ركن عظيم قد مضى اشتاق لربه فما صبر يا آل وزنة قد أتتكم فَجيعةٌ تُورِثُكُم السهر آمَنتُ بالله جل قضاؤه لا راد لأمره إن أمر أُبكِيكَ ياوالدي مرارة وَأبكي لَيالِيَ السمر يا عبداللهِ الأَدِيبِ ويا من بِخِصالِهِ الحميدةِ اشتهر كَم كُنا عندك جمعٌ تلقي علينا المواعظ والعبر تمنيت دونك الردى أو أقاسمك ما بقى لي من العمر وفُّقْتَ في تنشئةِ أبناءٍ كأنهم لآلئٌ ودرر وبَابُك المُشْرَعُ شاهدٌ على خَيرِكَ المنهمر استقيت لنفسك الزهدَ وألقَمْتَ التَرَف بالحجر جوزِيتَ الخَيركلما قال المؤذن الله أكبر ربَّاهُ قد فَارَقَنَا حبيبٌ إليك قبيل السحر فأكرم منازله ربنا واعف عن شيخ قد غبر