فاز الاتحاد.. وهو الأمر المهم في الأوضاع الآنية، فليس من العدل أن ينقسم التركيز بين المحلية والقارية، ومن الطبيعي أن يكون الاتحاد بذات الشكل الذي كان عليه أمام الأنصار، غير أن المزعج أن لا يستفيد أي لاعب قارب مشواره مع الكرة على الانتهاء أن يكرر الأخطاء.. وأن يغدق في الخطأ، وغير ذاك يظل التوازن الذي لعب به الفريق هو مكمن قوته، ولست مع من يرى أن الاتحاد أُحرج أمام الأنصار، غير أني استشعر أن الاتحاد لعب على الواقف، وبأقل مجهود، ومن أقصر الطرق وصل إلى المبتغى، فتحقق الفوز وادخر اللاعبون جهدهم لقادم الاستحقاقات، ومتى تواصل الصمت تجاه تأجيل لقاء الشباب سيكون موقف الفريق أكثر حرجا، فالفريق منقسم بين مشاركة المنتخب، ولقاء الشباب، ومواجهة تشونبوك الكوري وكل ذلك في ظرف أيام، ما يعني صعوبة التعاطي مع كل هذه المشاركات، وبالتأكيد واجب المنتخب يتطلب قتالية تامة، أمام واجب وطني آخر متمثل في لقاء دوري الأبطال، ومن ثم لقاء الشباب وهو من العيار الثقيل، وفيه تحديد أولي لطبيعة وضع الاتحاد والشباب على خارطة المنافسة على بطولة الدوري.. وفي ظل انتظار الاتحاديين أن يتم توصية لجان المسابقات بتأجيل لقاء الشباب والاتحاد، يظل القلق عنوان مهم، والقرار في يد صاحب القرار الأمير نواف بن فيصل، وفي الموسم الماضي رفض الاتحاد التأجيل للقاء الهلال، فجاء الأمر أن يؤجل، لأن مصلحة الوطن يجب أن تغلب، بما يعني أن الاتحاديين ينتظرون ذلك أمام رفض رئيس الشباب خالد البلطان، الذي تقدم غيره يبارك للاتحاديين التأهل لهذه المحطة الآسيوية. خسر النصر من جديد والمعادلة تختل في العالمي شيئا فشيئا، غير أن اللافت هو غياب جماهير الشمس عن لقاء ألفته، وهو المقام في الرياض، إذ بلغ الحضور 2300 مشجع ربما منهم 500 مشجع للفتح، تجشموا عناء السفر إلى الرياض، غير أن «النموذجي» كان عند حسن ظنهم فيه، رغم النقص.. وبكل ما مر خلال ذلك اللقاء ظل القاسي أن يكون المحللون بتلك القسوة على لاعبي النصر، ولا تعني الخسارة أكثر من أنها واحد من خيارات ثلاثة في عالم المستديرة، أما الوعود النصراوية، فالأمر فيها يحتاج إلى استشهادات النصراويين وحدهم.