بدأ فريق الاتحاد مشواره في دوري زين السعودي للمحترفين وعينه كانت على دوري أبطال آسيا، حيث كان جل تركيزه على المنافسة في دور الثمانية من البطولة الاسيوية والذي واجه فريق سيئول الكوري حيث ظهر أثر ذلك على انطلاقة الفريق والتي بدت بانها ليست بالقوية في الدوري كعادته في كل موسم ورغم ذلك استطاع الاتحاد من خلال خمس مباريات خاضها في المسابقة المحلية ان يكسب ثلاثا منها ويتعادل في واحدة وخسر مباراة. *بداية مشوار زين* اعتبر الاتحاد اولى مواجهاته في الدوري امام فريق التعاون كتحضير لملاقاة فريق سيئول الكوري بذهاب البطولة الاسيوية بجدة حيث استطاع الاتحاد التفوق في البداية الا ان التعاون ادرك التعادل (3-3) وحسمها الاتحاد بهدفي ويندل وفهد العنزي ليخرج الاتحاد باول ثلاثة نقاط في بداية المشوار وسط مخاوف كبيرة من الخطوط الدفاعية التي استقبلت ثلاثة اهداف في اولى المواجهات. *اول التاجيلات* اجلت لجنة المسابقات ثاني مواجهات الاتحاد في الدوري امام فريق الفتح وذلك حسب روزنامة الدوري نظرا لمواجهة الاتحاد المرتقبة امام سيئول والتي كانت من المقرر ان تقام يوم 15 سبتمبر. كانت اللحظة التي انتظرها جميع الاتحاديين لاستعادة امجادهم الاسيوية حيث نجح الاتحاد في تخطي العقبة الاولى في جدة بثلاثة اهداف مقابل هدف ليبقى لهم العقبة الثانية في كوريا لبلوغ نصف النهائي من البطولة. وبعد الفوز الاسيوي انصب تركيز الاتحاد على مباراة الاياب في كوريا والتحضير لها مبكرا مما اسهم بتلقي الاتحاد اول خسارة له في الدوري امام الاتفاق بهدف للا شيء في مباراة اقيمت على ارض فريق الاتفاق بالدمام وقد بات خروج لاعبي الاتحاد من اجواء تلك المباراة والتفكير في لقاء الاياب الاسيوي وصعوباته خاصة ان نتيجة الذهاب لم تكن مريحة للاتحاديين وقد قامت لجنة المسابقات بتقديم وقت المباراة الى الساعة 6.20 بدلا من وقتها المعتاد الساعة الثامنة وخمس دقائق وذلك بناء على طلب الادارة الاتحادية للاستعداد مبكرا للسفر الى العاصمة الكورية سيئول. *التأهل لدور الاربعة الاسيوي * نجح الاتحاد في تخطي فريق سيئول على ارضه على الرغم من الخسارة بهدف دون رد لياتي مراد الاتحاد في مواصلة مشواره الاسيوي وجاء ذلك خلال استعداده المبكر لها بالسفر والمعسكر. بعد عودة الاتحاد من فرحته الاسيوية واجه فريق الانصار المتذيل في قائمة الترتيب بدون نقاط الا ان الاتحاد واجه صعوبة بالفوز عليه بثلاثة اهداف مقابل هدفين في لقاء جمعهما بجدة لتتكرر الاخطاء الدفاعية في الفريق حيث ان الاتحاد استقبل من مباراتين خاضهما بجدة خمسة اهداف. ببلوغ الاتحاد الى دور النصف النهائي الاسيوي حصل على تأجيله الثاني في مباراته في الدوري امام الرائد في الجولة الرابعة لارتباطه بمواجهة فريق تشونبوك الكوري في يوم 19 اكتوبر فيما جاء لقاء الرائد بعدها بيومين حسب الجدول الموضوع مسبقا. *الشباب والمطالبة بالتاجيل * طالبت ادارة نادي الاتحاد بتاجيل لقاء الشباب والذي كان قبل لقاء الاتحاد وتشونيوك باربعة ايام للتحضير للمباراة الآسيوية الا ان ادارة الشباب رفضت التأجيل بناء على رؤية مدربها وكان الاتحاد قريبا من تحقيق الفوز بها الا ان اللقاء انتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما. يعتبر لقاء الاتحاد وفريق الهلال من ضمن اقوى المواجهات في الدوري وهي التي تحدد ملامح البطل لاسيما وان مباريات الفريقين اصبحت تاخذ طابعا تنافسيا خاصة في المواسم الاخيرة الا ان لقاء تشونبوك الكوري الهام والمصيري في اياب البطولة اجل المتعة الكروية السعودية الى وقت اخر. *الخروج الاسيوي * لم يفلح الاتحاد في تخطي تشونبوك في جدة عندما خسر بثلاثة اهداف مقابل هدفين الا أن الاتحاديين لم يفقدوا الامل في مباراة الاياب ولكن الاتحاد تلقى الخسارة الثانية في الإياب في كوريا بهدفين مقابل هدف والتي انتهت عندما تعرض مهاجمه نايف هزازي للطرد المبكر ومن ثم تلقيه هدفين من الشوط الاول الا ان الاتحاد لم يستسلم بتقدم الفريق الكوري حيث سجل الاتحاد هدفا وشكل خطورة على مرمى خصمه لكن لم يستطع الاتحاد تغيير الواقع المرير وخرج من البطولة خالي الوفاض. *العودة والتصحيح * أصاب خروج الاتحاد الاسيوي صدمة لجميع محبيه لان كل الامال كانت منعقدة على تحقيق الاتحاد اللقب الاسيوي الثالث في نسخته الجديدة والوصول الى العالمية للمرة الثانية. وعلى الفور عقدت الادارة اجتماعا عاجلا لتصحيح الاخطاء التي ادت الى الخروج الاسيوي ووضع سياسة بناء جديدة للفريق الاول تعتمد على الاحلال التدريجي وكان اول القرارات هو اعفاء الثنائي حسن خليفة وحمزة ادريس من منصبهما في الجهاز الفني واتخاذ حزمة من القرارات لم تعلنها الادارة. وقد ترددت من داخل اروقة البيت الاتحادي أقاويل عن امكانية الاستغناء عن المدرب ديمتري وتم ربطها بلقاء الفريق امام القادسية في الجولة الثامنة من الدوري. *النمر يكشر عن انيابه * جنى الاتحاد اول قراراته التصحيحة بابعاد المساعدين للمدرب خليفة وحمزة عندما سحق فريق القادسية بثمانية اهداف نظيفة على الرغم من النقص الكبير بالفريق الذي كان يعانيه بغياب القائد محمد نور ونايف هزازي وفهد العنزي ومبروك زايد وسلطان النمري وعبدالمالك زياييه.