بدأت صباح امس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الملتقى العلمي (اللاجئون في المنطقة العربية: قضاياهم ومعالجتها) الذي تنظمه الجامعة (كلية العلوم الاستراتيجية) بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحضور د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة ود.أحمد محمد هليل قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية وحمدي أنور بخاري الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون الخليجي بالإنابة. ويشارك في أعمال الملتقى (65) متخصصًا من وزارات الداخلية، وشعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب، ووزارات الخارجية، والعدل، والشؤون الاجتماعية من (12) دولة عربية هي: الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، قطر، فلسطين، لبنان، مصر، اليمن، إضافة إلى هيئات ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الإعلامية ذات العلاقة. بدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة عميد كلية العلوم الاستراتيجية بالجامعة د. عز الدين عمر موسى الذي استعرض في كلمته أهمية الملتقى وأهدافه في ضوء تزايد أعداد اللاجئين في العالم والذين بلغ عددهم حسب آخر إحصائية (43.7) مليون لاجئ نصفهم في العالم العربي. اعقب ذلك كلمة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون الخليجي حمدي أنور بخاري الذي أكد أن هذا الملتقى يأتي تواصلًا للجهود بين الجامعة والمفوضية لمعالجة هذه القضية المهمة التي تعد من أهم القضايا الإنسانية، وقد تم تنظيم عدد من البرامج العلمية المشتركة في إطار مذكرة التعاون العلمي الموقعة بين الجانبين تمثلت في الندوات والدورات التدريبية والحلقات العلمية في مقر الجامعة بالرياض إضافة إلى تنظيم برامج في قطر وتونس. وقال عبدالعزيز بن صقر الغامدي إن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا اللجوء التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءًا مقدرًا من مناشطها العلمية. كما يأتي هذا الملتقى في إطار جهود الجامعة للتبصير بهذه القضية وتداعياتها على الأمن والسلم الدوليين وآثارها في مختلف المجالات. وأوضح معاليه أن الجامعة ترتبط بعلاقات وثيقة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأمر الذي مكنها من تنظيم عدد من البرامج العلمية المهمة في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب للاهتمام بالقضايا الإنسانية مثل قضايا اللجوء وقضايا المرأة والطفل وحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر، وقد حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وانجازات مشهودة في هذه القضايا على الصعيد العربي والدولي. عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى حول محور (أضواء على قضايا اللجوء في العالمين العربي والإسلامي) وقدمت فيها أوراقًا علمية قدمها الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون الخليجي وخبير قضايا اللجوء بجمهورية مصر العربية. وفي الجلسة الثانية حول محور (جهود الدول العربية في خدمة اللاجئين: السعودية نموذجًا) وقدمت فيها أوراقا علمية قدمها مستشار حقوق الإنسان بالمملكة، ورئيس قسم البرامج الخاصة بكلية التدريب بالجامعة.