حكت سبع قاعات في معرض الملك خالد -رحمه الله- لزوارها في مدينة بريدة صفات الملك خالد ومواقفه التاريخية وقربه من مواطنيه وعمق إيمانه وتعلقه بربه جل وعلا وعلاقة الملك خالد بأهله وأصدقائه والعاملين معه وجيرانه قبل وبعد توليه الحكم وانعكاس تعلقه بربه على أفعاله وأقواله والنمو الاقتصادي في عهده . واستعرضت القاعات السبع السنوات السبع لحكم الملك خالد من عام 1975م وحتى 1982. وأطلعت القاعة الأولى زوارها على صفات الملك خالد بوصفه رجل دولة قاد بلاده في خضم الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة وكيف تمكّن من التوفيق بين البناء والحزم في الوقت نفسه إضافة إلى قيادته للبلاد خلال عاصفة الفتنة واستطاعته بفضل الله وتوفيقه من إحداث المزيد من التلاحم والترابط بينه وبين شعبه. بينما حكت القاعة الثانية أهم المواقف التاريخية التي أتخذها الملك خالد تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف، كما تبرز أهم الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة التي زارها خلال فترة حكمه للبلاد. فيما تسلط القاعة الثالثة في المعرض الضوء على قرب الملك خالد رحمه الله من مواطنيه وتعامله بكرم وسخاء وخصوصاً الكبير والعاجز منهم حتى أصبح بفضل الله القدوة الحسنة للمسؤولين والمواطنين في عهده. وتتيح القاعة الرابعة للزائرين معرفة مدى عمق إيمان الملك خالد وتعلقه بربه جل وعلا وإلتزامه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف حتى في هواياته التي لم تتجاوز المورثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام واعتادها العرب وتعارفوا عليها عبر تاريخهم الطويل وعملوا على توريقها لأبنائهم وتشجيعهم على ممارستها ويأتي في مقدمتها رياضة وهواية الفروسية والرحلات البرية والقنص بالصقور التي يعود الفضل على تعويده عليها والدته الفاضلة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي التي كانت مولعة بالفروسية وتربية الخيول. وتستوقف القاعة الخامسة في المعرض الزائر لتقدم له علاقة الملك خالد بأهله وأصدقائه والعاملين معه وجيرانه قبل وبعد توليه مقاليد الحكم في البلاد. وتركز القاعة السادسة في المعرض على مدى تعلق الملك خالد بربه سبحانه وتعالى وعلاقته ببيوت الله جل وعلا وعمق العقيدة الإسلامية في نفسه وقلبه وانعكاسها على أفعاله وأقواله ومعتقداته التي لا تتخطى تعاليمها أبداً في تعامله مع الناس بصرف النظر عن مدى صلة القرابة منه أو بعدهم عنه. وتكشف القاعة السابعة بالمعرض للزائرين الدور البارز للملك خالد في تبني المشروعات الاقتصادية والتنموية والتطويرية الكبرى والشاملة التي لا تقتصر فوائدها الاقتصادية على المدى القصير بل تتخطها لتسهم تلك المشروعات بشكل أساسي وفاعل ورئيسي في تشكيل قاعدة صلبة لتنمية مستدامة مستمرة ما زال الاقتصاد السعودي يجني ثمارها وسيستمر بإذن الله في جني ثمارها لعقود طويلة مقبلة. كما تستعرض القاعة مجموعة من المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها بزمن قياسي وبتركيز يسابق الزمن ليتميز عصر الملك خالد بالإنجازات والقفزات التنموية العملاقة التي لا تخطئها العين على مختلف الجبهات وفي مختلف نواحي الحياة كما تعرض القاعة انموذجا لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص حيث يعد تحفة فنية فريدة من نوعها على مستوى العالم أجمع حيث تم تركيب الباب الذهبي مكان الباب القديم للكعبة المشرفة.