قدم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز شكره لأمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على مشاركته في تدشين وافتتاح المرحلة الخامسة لمعرض الملك خالد - رحمه الله - مساء أول من أمس بمدينة بريدة. جاء ذلك عقب مأدبة عشاء أقامها أمير منطقة القصيم تكريما لأمير منطقة عسير بقصرالضيافة بالفايزية في مدينة بريدة. وقال الأمير فيصل: إن الملك خالد رحمه الله أسس لمنهج أمني استطاع من خلاله التصدي لكل من حاول أن يسيء لهذا الوطن ومقدساته. وأشاد بمؤسسة الملك خالد الخيرية وما تقدمه للمجتمع من أعمال خيرية في مجال التنمية والعمل الاجتماعي، موضحا أن المؤسسة تسيرعلى النهج الذي تنتهجه المملكة في مؤسساتها الحضارية بهذا الشكل والأسلوب المتميز. وعبر عن إعجابه بالمعرض وما يقدمه من عرض لسيرة ومنهج رجل من أبناء المملكة قدم كل ما في استطاعته لخدمة دينه ووطنه وأمته ومشاركته في المراحل المتعددة من قيام الدولة وحتى تغمده الله برحمته. ودعا الأمير فيصل أهالي منطقة القصيم لزيارة المعرض للتعرف عن قرب على حياة ومسيرة الملك خالد وصفاته وأخلاقه ودوره وإسهاماته في تطورالمملكة العربية السعودية في شتى المجالات. وقُدّم خلال حفل الافتتاح فلم وثائقي يحكي سيرة ومسيرة الملك خالد بن عبد العزيز خلال فترة قيادته للمملكة العربية السعودية, كما استعرض الفيلم السياسة الداخلية والخارجية التي انتهجها. وعقب التدشين، تجول أمير منطقة القصيم بمشاركة أمير منطقة عسير داخل المعرض، للاطلاع على قاعاته السبع والتي تبلغ مساحتها ألف متر مربع تعرض مقتنيات خاصة ومخطوطات وصورا فوتوجرافية ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز. وترمز القاعات السبع إلى سنوات حكمه السبع منذ عام 1975 وحتى عام 1982. وتعرّف القاعة الأولى منها بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم مع الطغاة في نفس الوقت وكيف استطاع أن يقود البلاد من خلال عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. أما القاعة الثانية فتعنى بأهم المواقف التي اتخذها الملك خالد تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف وأهم الدول التي زارها. وتلقي القاعة الثالثة الضوء على قربه من مواطنيه. بينما تركز القاعة الرابعة على التزامه بتعاليم الإسلام حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام، واعتادها العرب وتعارفوا عبر تاريخهم الطويل على توريثها لأبنائهم وتشجيعهم على ممارستها، وفي مقدمة هذه الهوايات الفروسية والرحلات البريّة والقنص بالصقور التي يعود الفضل في تعويده عليها إلى والدته الأميرة الفاضلة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود التي كانت مولعة بالفروسية وتربية الفرسان. وتوضح القاعة الخامسة كيف كانت علاقة الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار وكيف كانت علاقته بإخوانه وأصدقائه والعاملين معه، إضافة إلى علاقته بجيرانه قبل وبعد توليه الحكم. وتركز القاعة السادسة على مدى تعلق الملك خالد بربه وببيوت الله. وتبين القاعة السابعة كيف تمكن الملك خالد من اختيار المشاريع الاقتصادية الكبرى لتشكل قاعدة صلبة لتنمية مستدامة مستمرة، ويركز هذا الجزء على مجموعة المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها، كما يعرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد بإنشائه من الذهب الخالص. يستمر المعرض في استقبال زواره حتى الرابع من ذي الحجة المقبل قبل محطته السادسة والأخيرة في المنطقة الشرقية.